الأقباط متحدون - المرحلة الحالية ...بين قزم وعملاق
أخر تحديث ١٧:٤٦ | الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ١٥ | العدد ٣٠٢٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

المرحلة الحالية ...بين قزم وعملاق

صوره تعبيريه
صوره تعبيريه
د. ميشيل فهمي 
 
رغم مرور بلادنا مصر بمرحلة غير مسبوقة في تاريخها منذ ما ينيف عن سبعة آلاف عام  ، شهدت خلالها انكسارات وانتصارات بالمئات ...من غزوات وحروب خارجية سجلها التاريخ المصري بكل فخر وفي صفحات مضيئة أنارت للمصريين الشرفاء طريقهم الوطني حتى اليوم ، ورغم صعوبة وضبابية هذه المرحلة الآنية ،  لابد من ان نحيي نحن الشعب ذلك القائد التاريخي  الخفي الذي يدير الملف الهام لمصر ، وهو ملف إدارة السياسة الخارجية  ، بحنكة وخبرة ودراية منقطعة النظير ، استخدم في إدارته كل آليات السياسة ووظف كافة أدواتها أحسن استخدام وأكمل توظيف ، مثل اجراء الاتصالات التمهيدية والمباحثات الأولية  والترتيبات ، لإجراء وإتمام الزيارات الهامة التالية لمصر   : 
 
* زيارة الجنرال فيكسلاف كوندراسكو رئيس جهاز المخابرات الروسية والوفد المخابراتي والأمني المرافق له ، وذلك كأول مسؤول روسي يزور مصر منذ عقود ،
 
* زيارة جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية وهي الزيارة الأولي له بعد ثورة ٣٠ يونيو العظيمة ، 
 
* زيارة سيرجي لافيروف وزير خارجية روسيا الاتحادية ووفد من مقرري السياسة الخارجية الروسية المرافق له ،
 
* في نفس التوقيت زيارة الجنرال سيرجي شويجو وزير الدفاع الروسي ووفد من الخبراء العسكريين ومن الشركات الروسية المصدرة للسلاح الروسي المصاحب له ،
 
*الزيارة الهامة  للمستر كيم دارك مستشار الامن القومي البريطاني ٠ 
هذه الزيارات الهامة التي تمت وغيرها من المتوقع ان تتم في القريب العاجل مثل زيارات وفود رفيعة  المستوي من الصين وألمانيا ٠
وكانت قد تمت زيارات سيئة السمعة ومشبوهة الغرض ، في أعقاب الارتباك والتخبط الشديدين اللذان سادا في أعقاب ٣٠  يونيو العظيم  ، مثل زيارات وفود الكونجرس الامريكي ، وجون  ماكين وزيارة شمطاء الاتحاد الاوروبي كاترين  اشتون .... الخ   ، لكن بإلهام الهي وإرادة مصرية فرعونية استلهم هذا القائد الخفي روح الحضارة المصرية وقام بإدارة هذا الملف الخارجي ، الذي أسفرت نتائجه  عن تكشيرات مصر عن أنيابها مدافعة عن كرامتها وكرامة شعبها وكرامة ماضيها التليد ، فسمع العالم لكل هذا وللتدليل علي قوة السياسة الخارجية المصرية اليوم ، تم طرد سفير السلطنة العثمانية  حسين عوني بوصطالي بك ، في ضربتان مؤولمتان موجعتان موجهتان  الأولي ضد التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمون وحواريه من التنظيمات التخابرية للعديد من الدول ،  والثانية لتسييد تركيا لمنطقة الشرق الأوسط في توهم لإعادة الخلافة العثمانية للإقليم بمساعدة امريكية ٠ 
 
كل هذا تم بتوجيهات من هذه القيادة الخفيه ، ببعد كامل عن الحكومة المصرية ، ووزارة خارجية مصر ما كان عليها الا التنفيذ لا التخطيط ،  
لان في الحكومة قزم يتعملق ... بكل مقومات الفشل ، لأنه يسير ضد طبيعة الأشياء وقوانينها الحاكمة ، فالقزم لا يمكن أن يتجبر ويقوي ويطول الأشياء بحكم تكوين طبيعته  القزمية أيضاً ، فكيف لقزم بكل تراكمات عقده النقصية أن يتصدي لمواقف تتطلب عزيمة الأقوياء وصلابة الأشداء وأخلاق الشرفاء  .....
وعملاق بكل مقومات العمالقة ... يترقب ، ..... لكن الي متي  ؟ 
الموقف لم يعد يحتمل رفاهية الترقب ٠
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter