الأقباط متحدون - تركيا تفعلها
أخر تحديث ١٣:١٤ | الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ١٦ | العدد ٣٠٢١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

تركيا تفعلها

مينا ملاك عازر
 
تعيش حكومتنا في زمن ال "it's too late " فتجدها تصدر قراراً بإلغاء العفو الرئاسي الممنوح من مرسي على ذيول جماعته المجرمة إبان فترة حكمه في توقيت ال"it's too late"   0وتجدها تقرر طرد السفير التركي بعد تصريحات مختلفة من المسؤلين الأتراك وليس بعد دعم طويل المدى والأمد من تركيا للجماعة المعزولة ومندوبها في قصر الرئاسة في زمن الit's too late""حكومتنا تحاول التعريف بنفسها بعد فوات الأوان، تحاول أن تتخذ قرارات ثورية في زمن متأخر لأبعد الحدود فتظهر وكأنها تسعى وراء قطار خرج من محطته منذ أشهر، فتبدو مرتعشة من فرط الجري وتبدو لاهثة من كثرة العدو لأن معظم أعضاءها بلغوا من العمر ارذله، فتجدها تصدر قرارات تتسم بالبطء أكثر مما تتسم بالحكمة.
 
ولكن على أي حال، أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي، وهو ما أقتنع به وأعتقده، فحكومتنا رغم تأخرها وبطؤها إلا أنها لم تتخذ قرارات على شاكلة أن تطرد شخص من بلادها قد قرر هو نفسه أن يرحل من بلادها، وهو ما فعلته الحكومة التركية حين قررت أن تعتبر السفير المصري شخص غير مرغوب فيه، بعد أن أوهمتنا كثيراً بأن ردها على ما فعلته حكومة مصر قادم، وأخذنا ننتظر حتى تمخضت الحكومة التركية عن قرار لا يزد عن كونه تأكيد على القرار المصري بتخفيض التمثيل الدبلوماسي مع تركيا وطرد السفير التركي من بلادها.
 
فذكرتني الحكومة التركية بالطفل الذي عاقبه والده بألا يلعب معه، فقال لوالده طب مش لاعب معاك!! أو بشخص قررت خصامه ومقاطعته لأنه أخطأ في حقك، فثار وهاج وماج وقال طب مش مكلمك ومقاطعك كمان! ها هو حال تركيا تفعلها بعد أن فعلتها مصر فهونت علينا بطء الحكومة، فأن تكون حكومتك بطيئة خير من أن تكون حكومتك غبية لا تفهم قرارات وأفعال الآخرين، وإن كنت أخشى على  حكومتنا أن تكون هكذا حيث أنها لم تفهم الدعم التركي والقطري لجماعة الإخوان للآن، وأبقت على سفارة تركيا للآن، وها هي تبقي على سفارة وقناة قطر "الجزيرة مباشر مصر" للآ ن رغم كل ما تتجرعه مصر على ايدي تلك الدُويلة.
تتحرك مصر ببطء السلحفاء، وترد تركيا بطريقة الأطفال أو الأشخاص الأغبياء، فتبدو وكأنها حمقاء لا تفهم ما قرره الآخرون، وفي هذا هي معذورة، فرئيس حكومتها إخواني من نفس الفصيلة التي لا يفهم أعضاءها للآن أن ثورة قامت على مندوبهم بقصر الرئاسة وعلى حكمهم كله، وها هي مصر تلفظهم فتراهم ما يزالون يخرجون في مظاهرات ينادون بعودة الشرعية غير مدركين ان الشرعية للشعب والشعب اتخذ قراره، وتجد مندوبهم المعزول من قصر الرئاسة ما انفتأ يصرخ وينادي أنا الرئيس الشرعي للبلاد، ومهما نفهمه تجده يقول كلام لا علاقة له بأرض الواقع، فهمهم بطيء، جماعة محتاجة الكشف على قدرات أعضائها الذهنية والعقلية ومعدلات ذكاءهم ،وأظن أننا سنجدهم كلهم نفس المستوى.
 
المختصر المفيد الإخواني حيفضل إخواني مهما تغيرت جنسيته حاتلاقيه برضه فهمه بطيء.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter