الأقباط متحدون - أين أنت في العلاقة مع شريك حياتك؟
أخر تحديث ٠١:٣٥ | الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ١٦ | العدد ٣٠٢١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أين أنت في العلاقة مع شريك حياتك؟

ارشيفيه
ارشيفيه

 “وعاشوا في سبات ونبات للأبد” كذبة نسمعها في كل رواية وننطلق في بحثنا عن السعادة غير متنبّهين إلى أن الروايات تبقى قصصاً من نسج الخيال تصوّر علاقة الحب في صورة مثالية متجاهلة المصاعب التي يواجهها كلّ الثنائي.


ليست الحياة الزوجية بالسهلة كما يعتقد البعض فهي مليئة بالمشاكل والمصاعب والتحديات التي يحاول الزوجان تخطيها معًا (مثل السنوات الثلاث الأولى والسنوات السبع والأولاد والروتين، إلخ). يقول البعض أن الحب لا يدوم أكثر من ثلاث سنوات فخلال تلك الفترة يتشارك الزوجان الأفكار والتوقعات ذاتها ويحبان الأمور ذاتها، بعدها يبدأ كل منهما بالكشف عن الحقائق التي تكمن وراء تصرفاتهما وعن الأفكار الحقيقية التي تدور في بالهما، فيتفاجأ بما يراه في الآخر ويتّهمه بأنه ليس الشخص الذي اختار العيش معه.

في تلك الحالة يبدأ التساؤل “هل نغير الشريك ونحوله إلى شخص يشبه فارس الأحلام؟” أم “نتكتم عن الذي يزعجنا ونغض النظر عن أمور كثيرة؟”.
لتخطي تلك الأزمة، على أحد الشركين تحديد المشكلة أو التغير الذي طرأ على العلاقة والتحدّث مع الشريك من دون تحويل النقاش إلى دراما. وللخروج من إطار هذه “المشاكل”، من الأفضل تذكر أيام الماضي والخروج مع الأصدقاء القدامى. وأما الحياة الزوجية ما بعد السنوات السبع الأولى، فيقول البعض أنها حياة الروتين والملل ولكن الواقع هو أن الحب والعشق قد تحولا إلى حقيقة فتختفي الرعشة التي كان يشعر بها كل منهما في المراحل الأولى من العلاقة ويتجلى هذا الأمر أكثر في العلاقة الجنسية بين الثنائي لذا، من الأفضل استرجاع الأمور التي كانت تشعل نار العشق وتولد الشغف للمضي قدمًا في العلاقة.

إذا كانت هاتان المرحلتان تتسمان الصعوبة، فماذا عن الحياة الزوجية بوجود الأطفال؟ ينتظر الثنائي ولادة ثمرة حبهما بفارغ الصبر فيأتي الطفل الأول ليكلل علاقة الثنائي إلا أن حياتهما تنقلب رأسًا على عقب، فينتقل الوضع من “الثنائي” إلى “العائلة” و من “رجل وامرأة” إلى “أب وأم”. يتغير عندئذ نمط حياة الثنائي فيصبح تركيز الأم على الطفل وقد يبدأ الأب بالبحث عن العلاقة التي كانت تجمعه مع زوجته قبل ولادة الطفل. إضافة إلى ذلك، ومع مرور السنوات، من الأفضل ترك المجال أمام الشريك للتصرف بقليل من الحرية وعدم توقع الكثير من الشريك فقد يتعبه ذلك ويجعله يشعر بمسؤولية أكبر.

وأخيرًا على الثنائي تعلم كيفية تخطي مشاكل الحياة سويًا كما وعدا أنفسهما “في السراء والضراء” والتأقلم مع بعضهما البعض من أجل الاستمرار في العلاقة.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter