الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠١٣ -
٥٠:
٠٥ م +02:00 EET
إتحاد شباب ماسبيرو
كتب : نعيم يوسف
أصدر إتحاد شباب ماسبيرو بيانا رفض فيه ما يحدث داخل لجنة الخمسين ، من رضوخ اللجنة لحزب النور و طلباته .
و قال البيان : يبدو أنه قد كتب على مصر أن تمر بأزمات مستمرة ويبدو أن بعض القائمين على شئون البلاد مصرين عن جهل أو عمد إفساد مكتسبات ثورة 30 يونيو العظيمة ،فبالأمس حلت بمصر كارثتين كلاهما كفيلة بالإطاحة بأحلام الملايين الذين تمنوا لمصر مستقبل باهر ،فقد ناقشت لجنة الخمسين المكلفة بإعداد دستور مصر الديباجة وفوجئنا بمهازل كبرى حيث أصرت اللجنة على حذف كلمة مدنية من الديباجة والتى كانت قد حصلت على أغلبية فى التصويت وذلك استجابة لموقف متعنت من بعض المتشددين ولإرضاء بعض الفئات التى هى فى الاساس ضد ثورة 30 يونيو .
و أضاف البيان : ولم تكتفى اللجنة بهذه الكارثة بل أصرت اللجنة على أن تستجيب لمطالب حزب النور لتطيح بكافة التضحيات التى قدمت حيث تم وضع المادة 219 المفسرة لمبادىء الشريعة فى ديباجة الدستور المصرى بالرغم من أن ديباجة الدستور الأولية كانت تحتوى على كلمة مدنية وكانت قد خلت من تلك المادة التى تحول مصر إلى دولة دينية ، ولكنه ضعف اللجنة إزاء مطالب حزب النور والذى كانت أغلب قواعده فى اعتصامات رابعة والنهضة ،وتصرفت لجنة الخمسين وكأنهم فى اجتماع سياسى من أجل إرضاء كل طرف ولم يكونوا على مستوى وضع دستور مصر الثورة ويبدو أنه قد خيل إليهم أن أصوات الأقباط مضمونة فى تأييد هذا الدستور فراحوا يدللون المتطرفين ،ولكننا نرفض الابتزاز السياسى فليس من المقبول إطلاقا إخراج دستور هو نسخة مكررة من دستور الإخوان وتطالبون الجماهير بالتصويت عليه بنعم خوفاً من عودة الإخوان !!!!!!! أى منطق هذا ؟!!!
و تابع البيان : أننا نقول للجنة الخمسين لا تحاولوا إرضاء طرف على حساب طرف اخر فالدستور ليس مجاله العبث ، بل ضعوا دستورا يليق باسم مصر ، أما الكارثة الثانية التى وقعت بمصر بالأمس هو إصدار ما أسموه بقانون "تنظيم التظاهر " وهو فى حقيقته قانون منع التظاهر وقد كان لإتحاد شباب ماسبيرو موقفا واضحا ومعلنا فى أكثر من مرة أننا نرفض أى قانون استثنائي أو أى قانون مقيد للحريات وأن القوانين الموجودة كفيلة بحفظ الأمن والأمان ولكن يبدو أن السلطة الحالية تصر على تكرار نفس أخطاء النظام السابق ، ثقوا فى أنفسكم لقد أتت بكم ثورة عظيمة ولستم فى حاجة إلى قوانين معيبة مقيدة للحريات ، وكفى ابتزاز الشعب المصرى بأكذوبة الاستقرار ومحاربة الإرهاب ، فالأخيرة تتحقق بوجود إرادة سياسية حقيقية للقضاء على للإرهاب وليس بقوانين فاشية ، إنكم تقدمون أكبر خدمة للإخوان فى الداخل ولأعداء مصر فى الخارج لتصوير أن فى مصر حكم فاشى ،إننا نطالب بوقف تلك المهازل بالعودة إلى ديباجة الدستور التى كان قد أعلن عنها أمس وبإخراج دستور مدنى يصون الحقوق والحريات كما نطالب بإلغاء قانون التظاهر المعيب السالب للحريات ، دامت مصر بخير وتحية لشهداء مصر الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مستقبل أفضل لمصر .