صرح الدكتور علي لطفي، رئيس الوزراء الأسبق وأستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، أنه من أنصار تخفيض الدعم وتحويله تدريجيًا من دعم عيني إلى دعم نقدي حتى يصل إلى مستحقيه، مشددًا على أن أي إصلاح اقتصادي لا يجب أن يمس محدود الدخل في مصر.
وحول تعريف محدود الدخل، أجاب علي لطفي: "هو المواطن الذي لا يمتلك سيارة، والذي لا يدفع ضرائب، والمواطن الذي يحصل على بطاقة تموينية، مؤكدًا في حوار له هو الأول منذ فترة طويلة مع برنامج "آخر النهار" على شاشة "النهار"، أنه يمكن معرفة المواطن محدود الدخل من واقع فاتورة الكهرباء الخاصة به، لأن هناك من يدفع ألفين وثلاثة وخمسة آلاف جنيه قيمة الفاتورة شهريًا وهذا المواطن ليس ضمن محدودي الدخل.
وعن الوضع الاقتصادي الحالي، شدد علي لطفي على أن الوضع الاقتصادي في مصر صعب وأن نسبة العجز في الميزانية كبيرة، مؤكدًا أن مصر بها موارد كبيرة ولكنها لا تُستغل أو تُستغل بطريقة خاطئة، ضاربًا المثال بالرمال البيضاء التي تدخل في أدق وأهم الصناعات في العالم حيث يتم تصديرها خام من سيناء مع العلم أنه لو تم غسيلها بالماء فقط ستدر عشرة أضعاف قيمة بيعها خام.
وعن مشاكل الموازنة في مصر، أوضح علي لطفي أنه نتيجة للمطالب الفئوية بعد ثورة يناير قامت الحكومة في فبراير 2011 بطبع 22 مليار جنيه بدون غطاء نقدي، ما تسبب في انخفاض قيمة الجنيه وانتشار التضخم، مؤكدًا أن الدين العام في مصر وصل إلى 1.8 تريليون جنيه وفوائده السنوية بلغت 182 مليار جنيه، وهي أكبر من أجور جميع العاملين في الدولة، ولولا هذه الفوائد لتمت مضاعفة الرواتب والأجور.
وعن الحد الأدنى والأقصى للأجور، أكد علي لطفي أنه رغم سعادته بصدور القانون إلا أنه معترض على عدة جوانب فيه، مشيرًا إلى أن الحد الأقصى ظاهره الرحمة وباطنه العذاب لأن هناك هيئات تم استثناؤها من الحد الأقصى، وتساءل عن الحد الأدنى هل تتساوى فيه المؤهلات العليا والمتوسطة وغير ذوي المؤهلات؟، لأن قانون الحد الأدنى لا يوضح ذلك.
ووضع علي لطفي، اقتراحات لزيادة الإيرادات وتقليل المصروفات دون فرض ضرائب جديدة، حيث اقترح تفعيل قانون الضريبة العقارية على الفور وتحصيل الضرائب المتأخرة، على أن يتم وضع حوافز لتسديد الضرائب المتأخرة للدولة من الممولين.
وعن أداء حكومة الدكتور حازم الببلاوي، صرح الدكتورعلي لطفي أن الببلاوي جاء في ظروف صعبة وأنه لا يستطيع أن يعلق على أداء الحكومة في الفترة الحالية، وأن أداءها في الظروف الحالية لا بأس به لأن لها إنجازات كثيرة في عدة مجالات.