الأقباط متحدون - مع الكرازة : البابا تواضروس الراعى الذى اختاره الله لهذه الفترة البابا
أخر تحديث ١٩:١٠ | الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ١٧ | العدد ٣٠٢٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

مع الكرازة : البابا تواضروس الراعى الذى اختاره الله لهذه الفترة البابا

البابا تاوضروس الثاني
البابا تاوضروس الثاني

عرض / سامية عياد
قال عنه معلمه الأنبا باخوميوس إن ما صنعه البابا تواضروس الثانى خلال عام يحتاج أن يكتب فى سجل التاريخ فهو يكمل مسيرة الآباء البطاركة ككارزين آمناء الذين انتهوا بقداسة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث ، وبمناسبة العيد الأول لجلوس البابا تواضروس الثانى على كرسى مارمرقس الرسول ليصبح البابا ال118 تقدم لنا الكرازة فى عددها 45 و46 باقة من أهم انجازات البابا فى عام ، بدأ قداسة البابا تواضروس فى استكمال مسيرة الراحل البابا شنودة الثالث والذى كانت له طموحات كبيرة لأجل الكنيسة سواء من جهة التعليم أو استقرار الخدمة فى الإيبارشيات وتجليس الأساقفة أو الأديرة والرهبنة وغيرها ، وقد أفصح البابا تواضروس فى بداية حبريته أنه سيعمل طبقا لخطة بعيدة المدى من جهة مع اتخاذ ما يجده ضروريا من قرارات لا تحتمل التأجيل ، ففى مجال الرهبنة والأديرة عمل قداسته لائحة للأديرة والرهبان تنظم قوانين إنشاء الأديرة الجديدة وقبول الرهبان الجدد وغيرها وقام باختيار وتجليس عدد من الآباء الأساقفة والأمهات رئيسات الأديرة ، كما تم الاعتراف بديرين هذا العام أحدهما للرهبان على اسم القديس أنطونيوس بالنمسا والآخر دير الأم سارة للراهبات بالمنيا ، كما قرر قداسته إنشاء أديرة للرهبان والرهبات فى بعض الأماكن مثل كندا .

وفى إطار علاقة الكنيسة بالدولة والكنائس الأخرى فى مصر والعالم أنشأ قداسته " مجلس كنائس مصر" ليضم الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجلية والكنيسة الأسقفية للتعاون فى بعض المجالات المشتركة مثل التشاور بخصوص الأحوال الشخصية والقضايا المسيحية والوطنية وغيرها ، كما قام قداسة البابا بزيارة تاريخية للفاتيكان كان لها صدى واسع فى العالم كله على مستويات عدة الكنيسة والسياسة والعامة.

وعن علاقة الكنيسة بالأزهر شهد هذا العام تقاربا بين الكنيسة والأزهر وتفعيلا لعمل بيت العائلة المصرية حيث يتكون من ممثلين من المؤسستين وتبادل البابا وشيخ الأزهر الزيارات ، كما اشتركا فى عدة مناسبات هامة أهمها المؤتمر الصحفى الذى أعقب ثورة 30 يونيو وغيرها.

خلال هذا العام ايضا قام قداسته بسيامة ستة عشر أسقفا وفى إطار اهتمام قداسته بالإيبارشيات قام بتحويل إيبارشية الجيزة الى خمس إيبارشيات ، كما قام قداسته برسامة عدد كبير من الآباء الكهنة للقاهرة والإسكندرية والمهجر بلغ عددهم ستة وستين كاهنا ،

كما أقام قداسته مكتبا إعلاميا وعين متحدثا باسم الكنيسة ليعبر عن رأى الكنيسة فيما يتعلق بالقضايا المطروحة على الساحة وغيرها ولا ينتهى انجازات البابا عند هذا الحد فهو يريد أن يفعل الكثير خلال الفترة القادمة وقد أفصح عن طموحاته فى المستقبل حول رسامة الأساقفة والرعاية فى جميع المناطق وتأسيس إيبارشيات جديدة داخل أمريكا وكندا ، أيضا الاهتمام بالمعاهد العلمية سواء الإكليريكيات ومعهد الدراسات القبطية ومعهد الرعاية وغيرها وأشار قداسته أننا فى حاجة بشدة فى هذه الأيام الى توحيد الصف ليتأكد الجميع من وطنية الأقباط وتوطيد العلاقة بالأزهر باعتباره يمثل الإسلام الوسطى وزيادة التعاون بين المؤسستين ، ويبقى محور هام فى طموحات البابا هو الاهتمام بالأحوال الشخصية وقضايا الأسرة والعمل بكل ما فى وسع الكنيسة من أجل حل تلك المشاكل بما لا يتنافى مع تعاليم الإنجيل.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter