للشاعر فايز البهجورى
عندما يكون قتل الانسان للانسان هدف بعض المواطنين لتركيع الدولة ، للحصول على مكاسب سياسية . ولا يهم أن يكون الضحايا أطفالا أو كهولا أو مرضى أو نساء أو حتى عابرى سبيل .
** وعندما يتحول قتل الانسان للانسان الى دعوة ارهابية بغطاء دينى ، يخدع القتلة بدخول الجنة" بقدر ما يسفكون من دماء الضحايا الأبرياء
هنا أشير بأصابع الاتهام الى تجّار الدين الذين حوّلوا الدين الى تجارة رأسمالها " لحية وذبيبة وسبحة " وأرباحها أموالا طائلة تتدفق عليهم بغير حساب من مصادرشيطاية على رأسها حكام من أكلة لحوم البشر .
وأشير أيضا بأصابع الاتهام الى " رجال التربية والتعليم" الذين فشلوا فى زرع بذور الحب والسلام ومبادئ الأخلاق فى عقول الأطفال ، وحشوها بمعلومات عفا عليها الزمن . لا تشفى ولا تغنى من جوع .
وأشير أيضا بأصابع الاتهام الى الأسرة التى غرست فى نفوس أطفالها الكراهية والكذب والتواكل والانغماس فى الرزائل .
واشير أيضا الى الذين تسللوا الى وسائل الاعلام وحوّلوها الى منابر دعوة للكراهية والقتل والدمار . وبدلا من أن يقولوا لهم : أطعم جائع وساعد محتاج وزر مريض و ازرع شجرة . قالوا لهم : أقتل كل من يخالفك فى الرأى . واحرق ودمّر المرافق والمستشفيات والمنازل واقطع الطرق ودمّر وسائل المواصلات الى غير ذلك .
و أشير بأصابع الاتهام الى عقلاء القوم الذين تقاعسوا عن التصدى القوى الصارم لمن حولوا الزمن الجميل الى زمن ردئ .
وحولوا مصر المحروسة الى برك من الدماء .
وبعد أن كنا نغنّى لمصر : "يا أحلى اسم فى الوجود يا مصر " انطلقوا يصرخون بحناجرهم " المتحميرة" يا "أوسخ اسم فى الوجود يا مصر "