كتب : نعيم يوسف

ألقى قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثانى ، بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية العظة الأسبوعية لقداسته ، اليوم الأربعاء ، بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية ، عن فضيلة " الملامة " .
و أوضح قداسته ، ان فضيلة الملامة تدفع الإنسان إلى التوبة ، حيث من المفترض ان يلوم الإنسان نفسه على خطاياه أمام الله و ليس أمام الناس مثلما فعل الفريسى فى مثل الفريسى و العشار حيث قارن الفريسى نفسه بالعشار الذى هو أيضا إنسان خاطئ ، و لكن كما يقول داوود النبى " إن كنت للآثام راصدا يا رب يارب من يقف " .

و أضاف قداسته ، أنه لا يوجد أفضل من أن يلوم الإنسان نفسه ، أما الإنسان الذى يرى نفسه أنه صالح فهذا لا يلوم نفسه و بالتالى لا يغير الإنسان طريقه ، و يجب على الإنسان عندما يسقط فى أى خطية لا يلوم إلا نفسه ، و لا يقيس الإنسان نفسه على الآخرين , ولكن يجب أن يقيس نفسه على المسيح .

و تابع قداسته انه لكى يكون لدى الإنسان توبة حقيقة لابد أن يرجع الإنسان على نفسه بالملامة ن و عندما يكون الإنسان مرتبط بخطية معينة أو شئ معين ممكن أن يذهب إلى سر الإعتراف دون أن يلوم نفسه .

و أضاف قداسته أن فضيلة الملامة تجعل الإنسان يكسب نفسه ، و كما تقول الأية " بصبركم تقتنون أنفسكم "  ، و ذلك بالدموع و الصلوات و الصبر ، لكن الممارسات الشكلية لا تبنى الملكوت ن و عندما يمدحك الناس يجب ان تتذكر خطاياك و ضعفاتك ، و تلوم نفسك .

و تابع قداسته أن فضيلة " الملامة " تجعل الإنسان يكسب الآخرين ، أما لو كان الإنسان يبرر ذاته فهذا يفقده الاخرين الذين حوله ، فمثلا لو أردنا الصلح بين الزوجين لو كان كل شخص يلوم الآخر و لا يلوم نفسه فحينئذ لن يكون هناك صلح بينهم . و أشار قداسته ، أن أحد وسائل كسب الآخرين هو أن تلوم نفسك .
و طالب قداسته من الجميع الإجتهاد فى الحياة الروحية ، خاصة و أننا على مشارف شهر كيهك وفى بداية الصوم ، و يجب أن نقتدى بالقديسة العذراء مريم ، و يجب ان نجتهد لكى ننمو فى الحياة الروحية ، كما طالب قداسته بأن نوقظ هذه الفضيلة فى قلوبنا لكى نبدأ عام جديد مع المسيح .