الأقباط متحدون - السيسى هو اللى هيحاسب على المشاريب
أخر تحديث ١٥:٢٦ | الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ١٩ | العدد ٣٠٢٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

السيسى هو اللى هيحاسب على المشاريب

الفريق اول عبد الفتاح السيسي
الفريق اول عبد الفتاح السيسي

بقلم:حمدي رزق

صعب أعطيك عقلى وأمشى حافى، صعب أضع فى رأسى حذاء ويبقى زى الجزمة، صعب جدا فهم صدور قانون يعطى شرعية لمظاهرات الإخوان والسلفيين، شيك على بياض تعطيه حكومة الببلاوى للإخوان المجرمين، وتمدهم بمدد من الثوار والليبراليين والغاضبين، قانون صعب البلع وأنا مريض، فى فترة النقاهة والجراثيم تنهش فى جسمى، صعب تقف فى صف قانون كالبنزين يشعل النار لا يطفئها، قانون خرج ليكبح جماح الإخوان، عجبا الإخوان مبسوطون، هناك من سيقوم بالمهمة، سيتظاهر بالنيابة عنهم، نرتاح قليلا، نشكركم على حسن تعاونكم، وقال قائل منهم أثيم ألم نقل إنه حكم العسكر ألا تصدقون!!

لا يمكن تصور العقلية التى أخرجت قانونا يخرج الشباب عن طورهم، ويخرجون فى تحدٍ صارخ للقانون، هيقلعوا ملط فى وسط البلد، وعندهم حق، حكومة كالدبة قتلت ثورتها، معقول عاقل يعمل فينا كده، ويعمل فى نفسه كده، وفى ثورته كده، والله من أشار بهذا القانون وتحمس له لا يفقه فى شىء سوى نوع الحذاء الذى يرتديه.

عبث العابثين، حكومة هتودينا فى ستين داهية، حكومة الببلاويين، من البلاوى، خطوة وراء خطوة تجهض ثورة 30 يونيو، حكومة الببلاوى بينها وبين ثورة 30 يونيو تار بايت، تخلصه من جتتنا، تشوينا على جمر مشتعل، على الجانبين، حكومة كل يوم تثبت أنها حكومة مخربة، الشباب برىء من التخريب، برىء من الفوضى، من يعمل على الفوضى هذه الحكومة المريضة بالهسس، حكومة تريد أن ترضى البعض على حساب الكل.

حكومة لا شغلة ولا مشغلة سوى توريط الجيش فى الشارع، طيب شيل يا سيسى، قانون محمد إبراهيم يلبسه السيسى، هو اللى هيحاسب على المشاريب، قابل يا سيسى، اتفضل فض المظاهرات، اسمع بأذنيك: يسقط يسقط حكم العسكر، الببلاوى يطرب جدا لهذا الشعار، حكومة تسحب من رصيد الجيش، رصيدكم شارف على النفاد، الحكومة تسحب على المكشوف، الجيش لا يمكن أن يمول هذا الانكشاف السياسى، كفاية تغطية الانكشاف المالى، حكومة لا مالى نافعة ولا سياسى شافعة، ما بلاها حكومة الببلاوى، اللى جاب الببلاوى يجيب غيره، وغيره كثير.

أستعجب ويسحبنى العجب إلى بحار الشك المسكونة بالظن، وهل طبّقت حكومة الببلاويين قانون الطوارئ أو قانون الجنايات أو حتى قانون سكسونيا، حكومة كل ما تتزنق تقلع، لم يعد لديها ما يغطى عورتها، عورة الحكومة بانت، لم يعد لهذه الحكومة ما تحكم به، فقدت ثقة الشارع الطيب الصابر القنوع، فقدت ثقة الشباب الثائر الصابر على البلوى، حتى أنبوبة البوتاجاز صارت أزمة، عك فى عك.

ألوم على الرئيس عدلى منصور أن سلّم دماغه التى توزن بلدا إلى تقديرات أمنية خاطئة تماما، ألوم على الفريق السيسى وأعتب عليه كيف يوافق على قانون هو والعدم سواء، أعتب على زياد بهاء الدين ونبيل فهمى أن اكتفيا برفض القانون، كانا لابد أن يقفا موقفًا صلبًا فى رفض قانون ضد صيرورة الفترة الانتقالية ونحن على مشارف دستور جديد يحتاج إلى لم الشمل، اكتفيا بتبرئة ذمتيهما عند التصويت.. رفضا القانون، قانون فاشل ولو اتبع المعايير الدولية.

يقولون عجبا، قانوننا أفضل من قانون ألمانيا، طيب وهو مصر زى ألمانيا، مصر فى حالة حرب تستلزم ترميم الجبهة الداخلية، لا تخريبها، معقول حكومة تعمد إلى قسمة البلد نصفين، البلد قبل القانون كان شعبا غاضبا فى مواجهة جماعة موتورة، البلد بعد القانون لا تسل، من الغاضب، ومن الموتور، ومن الجانى، ومن المجنى عليه، اختلط الحابل بالنابل، الإخوان يتخفون فى ثياب القوى الشبابية ويتدثرون فى ثياب القوى الثورية، عبثيات مجرمة، الناس بتكلم نفسها فى الشوارع، 30 يونيو تتسرب من بين أيديهم كالسراب، نفر من الناس يلطم صدغيه، حرام كفاية، البلد خربت، هناك من يخرب فى البلد، لا تقول لى 6 إبريل ولا اشتراكيين ثوريين، الحكومة والإخوان المسلمين معا، هما حلف الخراب.

نقلا عن:المصري اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع