الأقباط متحدون - عيد استشهاد الانبا ونس الاقصري
أخر تحديث ١٤:٢٣ | الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ٢٠ | العدد ٣٠٢٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

عيد استشهاد الانبا ونس الاقصري

صوره تعبيريه
صوره تعبيريه

بقلم : ماجد ميشيل عزيز

  في  هذا الأسبوع يوم 16 هاتور الموافق 25 نوفمبر  هو يوم استشهاد  الشهيد الطفل الأنبا ونس الاقصري ..لا تتعجب من لقب هذا الطفل حيث لقبوه بالأنبا، والأنبا هو لقب الآباء الاساقفه رغم انه لم يكن إلا صبيا لم يتعدي الثانية عشر من عمره و هذا ليس جهل او سذاجة لان هذا الطفل كان أبا بالإيمان لكثيرين  فصار أب لمن هم اكبر منه سنا لأنه يفوقهم إيمانا  و جهادا.
كان ا نبا ونس او يؤانس و هو اسم يوناني  مشتق من الاسم العبري يوحنا و أصله يهوه حنان  طفلا فقيرا محبا للكنيسة و كان شماسا صغيرا حافظا للألحان يساعد في عمل  القربان أيام السبت والأحد آما في الأيام الاخري فكانت  النساء  يعطينه خبزا صغيرا  ليتغذي عليه بقيه الأيام ..و قد صار هناك اضطهاد عنيف في زمن الأنبا ونس  وقد كان الاباطره يبعثون اشد الولاة قسوة وعنفا الي منطقه طيبه فقد كان أهلها اشد الناس صلابة في الإيمان المسيحي فبعثوا لهم فتره اريانوس والي انصنا الذي أباد مدينه اسنا بكاملها  و كان عدد سكانها يقارب الستون او المائة ألف إنسان والعجيب إن هذا الوالي امن بالمسيحية و مات شهيدا رغم عنفه و قسوته في البداية.
 
راي القديس ونس رؤيا انه سيستشهد علي اسم المسيح ولاعجب من ذلك فالأطفال قلوبهم نقيه  إذا تلقوا إيمانا سليما يصيرون أفضل من الكبار لأنهم لم يتلوثوا بخطايا الكبار من شكوك إيمانيه  وحب لمتع الدنيا كالسلطة والمال والعين غير البسيطة ولا شيئ يجذبهم الي الارتباط بالدنيا وعندما يحبون، يحبون من كل قلوبهم  ويصدقون ما يقال لهم  و يؤمنون به فهم يعيشون مرحله تشبه مرحله ادم قبل السقوط في الخطيئة وعندما وجده الله في هذه الحالة أراد أن يأخذه في هذه الدرجة  العال.
فذهب القديس و اخبر الأسقف في الأقصر بالرؤيا و أوصاه ان يدفنه في مقابر بالأقصر
علم الوالي و جنوده ان الطفل ونس يثبت المؤمنين فاخذوا يبحثون عنه في كل مكان حتي وجدوه و عذبوه حتي استشهد بعد ان قطعوا رأسه ..و لا تتعجب ايضا من شجاعة طفل صغير أمام جنود ووالي  فإذا امن الطفل بشيء فهو لا يتزعزع بل لا ينطق الا بإيمانه ..لكن تعجب من قسوة رجال حرب مدربون علي القتال يعذبون طفلا صغيرا لأنه مسيحي حتي يقطعوا رأسه و قد عذبوا أيضا و قتلوا الطفل  الشهيد ابانوب النهيسي في الوجه البحري  و غيره من الأطفال الآخرين ..اخذ المؤمنون جسد الشماس الصغير ذو الاثني عشر عاما بعد ان عرفوه من ملابسه و دفنوه في المقابر التي اوصي بها في الأقصر، وما زال الاقصريون يزورون قبر الطفل الشجاع ويصنعون له الخبز الشمسي الصغير حتي ألان والخبز في الصعيد له قرون صغيره تجعله يشبه الصليب ..و يصنع الله معجزات كثيرة بشفاعة هذا الطفل من شفاء أمراض وغيره لكن الغريب ان هذا القديس متخصص في شفاعة غريبة وطريفة فهو يساعد في العثور علي الأشياء المفقودة والمسروقة و قد جربت شفاعته شخصيا أكثر من مره و نجحت  بطريقه اعجازية بعد ان تعرفت عليه في زياراتي لأقاربي هناك بالأقصر  و ربما السبب انه طفل فتم توظيفه في هذه المهمة فالطفل يستطيع ان يذهب الي الأماكن  ألضيقه و الصعبه للعثور علي الأشياء ولا تستغرب فهم يتعاملون معه علي انه طفل حقيقي حي لم يموت فهم يصنعون له   خبزه المفضل حتي اليوم و يذهبون به الي قبره. لان كما قال الكتاب " الجميع عنده أحياء "
...شفاعته فلتكن معنا امين 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter