الأقباط متحدون - حديث آخر الشهر
أخر تحديث ٠٤:٣١ | السبت ٣٠ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ٢١ | العدد ٣٠٢٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حديث آخر الشهر

مينا ملاك عازر
 
"ظهرت صاحبة ثاني أجمل مؤخرة في البرازيل “أندرسا أرش”، بالبيكيني تستمتع بأشعة شمس البرتغال" هذا ما جاء كخبر على جريدتنا الأقباط متحدون وأتفهم ما يجول بخاطرك من حنق على البرتغال التي لا تتمتع بنصف ما تتمتع به مصرنا الحبيبة من دفء، ورغم ذلك فضلتها صاحبة الخبر ، واختارت أن تستمتع بشمسها في هذا الوقت من العام دون أن يخطر على بالها ولو للحظة أن تعرج على وطننا الحبيب، وقد تكون ازددت حنقاً من الإخوان اللذين حرموا وطننا بأفعالهم الرعناء هذه من زيارة ميمونة لأندرسا، ورغم كل ما جال بخاطرك وخطر بفكرك إلا أن هذا ليس مطلقاً موضوعي معك اليوم في حديثنا آخر الشهر حيث الأجازة من السياسة. 
 
صديقي القارئ، ما أريد أن احدثك فيه اليوم قدر الحنق الذي ألم بقلبي وملأ صدري لا ليس حيال ما أشرت إليه وإنما نحو شيء لا أعرفه بالضبط ولكن أستطيع أن أشرح لك شعوري ببساطة حينما قرأت أن هناك 42 Like  " وقتما قرأت الخبر، وحينها لا أخفي عليك شعرت بضيق ممزوج باندهاش، فلقد تخطى خبر كهذا في عدد اللايكات التي حظى بها ما تناله مقالاتي التي أتعب فيها لأقدمها لحضرتك، لكنني سرعان ما تفهمت أن ما يقدمه الخبر لا تقدمه مقالاتي، إذ أن مقالاتي تنشر مصحوبة بصورة للعبد لله، وهي صورة لن تكون بنفس قيمة صورة صاحبتنا موضوع الخبر - سالف الذكر- ومن ثم، لن تحظى مقالاتي ما ناله الخبر، رغم هذا، بقى في صدري ضجر وضيق من أن أصبحت صورة كتلك التي لا أستطيع وصفها تأدباً مني، ولعدم وجود كلمات باللغة تصف خطورتها وهولها وتأثيرها، أقول بقى بصدري ضجر من أن صورة كهذه تجعل خبر كهذا يتفوق على مقالات كثيرة وليس مقالاتي فقط في عدد اللايكات.
 
كل هذا جال بخاطري إلى أن قرأت الخبر التالي "أوباما يتابع عبر تويتر أفلام إباحية وممثلات بورنو" والخبر أيضاً نشرته جريدتنا الغراء، وبغض النظر عن أنه في ثنايا الخبر تأكيد بأن ليس أوباما بنفسه هو الذي يدير الأكاونت على تويتر، وليس هو الأكاونت الرسمي، إلا أنه يتبعه، فالمهم أنه هو أو من يفوضه لإدارة الحساب، فالخبر صحيح، وهنا هانت علي نفسي، فحتى أوباما نفسه أعصابه تعبانة ويتابع مثل هذه الحماقات، فلا مانع إذن لأي أحد أن يشاهد الخبر ويعجب به ومن ثم فلا داعي لضيقي ولا لضجري ولا لحنقي.
 
فالموضوع كله أعصاب تعبانة، وعيون تسعى وراء الجمال، ولا مانع أن تخطئ التقدير، فتخلط بين تقدير الجمال وبين الإباحية وقلة الإخلاق في بعض الأحيان، وهو ما إنتاب أوباما وذلك ليس مفاجأة بالنسبة لي فأوباما دعم جماعة مارست أحقر أنواع البرنو والإستربتيز وهي تخلع ملابسها أمام العالم كله متخلية عن وطنيتها، وتتخلى عن أوراق التوت التي تسترها، وهي تفقد الوطن قيمه وتهينه بأفعالها أمام العالم، فما المانع إذن أن يفعل أوباما ما ورد بالخبر.
المختصر المفيد أشوفكم الشهر الجاي.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter