الأقباط متحدون - الأنبا ثيؤدسيوس في قداس أربعين ضحايا الوراق: يد الظالم قصيرة وإن طالت.. وحكمه قصير وإن كثرت أيامه
أخر تحديث ٠١:٣٧ | السبت ٣٠ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ٢١ | العدد ٣٠٢٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الأنبا ثيؤدسيوس في قداس أربعين ضحايا الوراق: يد الظالم قصيرة وإن طالت.. وحكمه قصير وإن كثرت أيامه

ارشيفيه
ارشيفيه

 كتب- مارك سامح

أقامت كنيسة السيدة العذراء مريم بالوراق، قداس ذكرى الأربعين لضحايا حادث الهجوم على الكنيسة أثناء حضورهم لصلاة "أكليل"، وقاد الصلاة صباح اليوم نيابة عن البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأنبا بطرس الأسقف العام، والأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة، والأنبا يؤانس أسقف الخدمات والأنبا ثيؤدسيوس أسقف وسط الجيزة، والأنبا يوحنا أسقف الوراق وأوسيم. 

وقال الأنبا يوحنا إن أنظار الكنيسة تتطلع إلى السماء وقلوبها تشتاق للانطلاق لتكون مع المسيح، مضيفا أن اليوم هو الاحتفال بتذكار الأربعين لشهداء الكنيسة وهو يوم 21 في الشهر القبطي الي يوافق ذكرى نياحة السيدة العذراء مريم، التي أردات أن يشاركها أبنائها وبناتها في الإحتفال بعيدها. 
وأوضح أن "الشهادة ليست لكل أحد"، مضيفا "شهدائنا الأبرار ناس بسطاء، والشهيد سمير اشتهر بالبساطة وكان محبوب، والشهيدة كاميليا كانت إنسانة بسيطة، قامت بتربية أبنائها، أما المريمات الملائكة الصغار، فكانت مريم نبيل متفوقة في المدرسة وموهوبة ومسئولة عن الإذاعة المدرسية، ومحبوبة من زملائها المسلمين قبل المسيحيين، أما مريم أشرف فهي الملاك الصغير"، وتابع "محبتهم تملاء قلوبنا ونتذكرهم بفخر واعتزاز، كما لازالت الكنيسة تصدر للسماء شهداء وقديسين حتى  اليوم". 

وأضاف "نشكر البابا تواضروس لاهتمامه بأولاده وإيفاده مجموعة من الأباء الأساقفة للاحتفال بهذا هم الأنبا بطرس، الأنبا بسنتي، الأنبا يؤانس، الأنبا ثيؤدسيوس أسقف وسط الجيزة". 
وقال الأنبا ثيؤدسيوس في عظة القداس "كما نتذكر شهداء كنيستنا الأبرار، نتذكر أيضا الشهيد محمد إبراهيم الذي استشهد مع الشهداء، فالرصاص لم يفرق بين مسيحي ومسلم وهو موجه لأجساد المصريين جميعا من الإرهاب".  

وأضاف لكن أيها الأحباء هذا ليس يوم حزن بل هو يوم فرح، تفرح الكنيسة بابنائها الشهداء، فهو تذكار نياحة السيدة العذراء، وإنما تعزينا في ذكرى استشهداد أولادها، وقال هذه الكنيسة تقدست بدماء الشهداء، كان قد دشنها البابا الراحل شنودة الثالث ومطران الجيزة الراحل الأنبا دوماديوس. 
وقال "نطلب من الله أن تكون دماء الشهداء سبب سلام وبركة وطمانينة في كل ربوع مصر"، موضح "كم جرحت قلوب وكم دمعت عيون في مصر من أجل الظلم والجور الواقع عليها"، لكن صوت الله يقول "أخشى الله"، هناك الله ضابط الكل يقول "فوق العالي عاليا والعلى يلاحظهما". 

وأكد أسقف الجيزة أن يد الظالم قصيرة وإن طالت، وحكمه قصير وإن كثرت أيامه، وأن الخراب والحرب والرصاص أشياء لها نهاية، مضيفا "الله يعطينا طمانينة حتى يكون لنا رجاء وتفاءل في المستقبل ونتعزى بكلماته الحيه: أعلم لا يكون للشرير خيرا، وكالظل لا يطيل أيامه". 

وأشار إلى أن الشرير يسقط بشره، والله يجري العدل عندما لا يكون على الأرض،  وأن الله قال لقايين "صوت دم أخيك صارخ من الأرض"، وأكد أن الله يداوي جراح القلوب التي جرحت ويقول "سأمسح كل دمعة من عيونكم"، مشيرا إلى أنه مهما كان الظلم فالايمان يعطينا سلاما وقوة، والله يقول "لي النقمة انا اجازي يقول الرب"، مؤكدا أن لكل ظلم نهاية. 

وقال ثيؤدسيوس "نرفع قضاينا إلى الله العادل ونؤمن أن يد العدل سترد للمظلمين حقوقهم، وأن نهاية الأشرار هي موتهم بشرهم، ونتعزى من أجل شهدائنا، فهذا هو يوم فرح وليس حزن، لأن أبناء الكنيسة توجوا بأكاليل البر والمجد"،  موضحا أن الكتاب المقدس يقول "طوبى للأموات الذين يموتون في الرب لأنهم يعاينون عظمته".  
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter