الأقباط متحدون - الفقي: أزمة سد النهضة سياسية.. وإسرائيل تسعى لـخنق مصر عبر العبث داخل إثيوبيا
أخر تحديث ١٤:٢٠ | الأحد ١ ديسمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ٢٢ | العدد ٣٠٢٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الفقي: أزمة سد النهضة "سياسية".. وإسرائيل تسعى لـ"خنق" مصر عبر العبث داخل إثيوبيا

ارشيفيه
ارشيفيه

 أكد الدكتور مصطفى الفقي، نائب وزير الخارجية الأسبق، أن هناك اتفاقيات موقعة بين مصر ودول حوض النيل ولا يتصور أحد أن هناك اتفاقًا دوليًا يمكن نقضه لأسباب سياسية، مشيرًا إلى أن مشكلة مياه النيل قابلة للحل إذا صدقت النوايا من كل الأطراف؛ لأن ما يحدث حاليًا هو "حساسيات في المقام الأول"، وقدرات النهر معروفة للجميع لكن سوء الاستخدام هو الذى يؤدي إلى زيادة الفقد.

 
وأضاف "الفقي" في كلمته أمام المؤتمر الإقليمي لتعزيز دور المنظمات الأهلية والإعلام للتعاون في مجال إدارة الموارد المائية والري بدول حوض النيل الشرقي، إن الشعوب يمكن أن تدخل في صراعات وحروب إذا تعرضت أرضها للانتهاك والمياه للمنع، ولا يستمع أحد لوشايات من دول أخرى لأغراض سياسية.
 
وطالب "الفقي" الدولة المصرية، أن تلزم إسرائيل بالكف عن العبث بمياه النيل؛ لأن بيننا اتفاقية سلام، كما أن تطهير سيناء من الإرهاب يصب في مصلحة الأمن المشترك للبلدين، لافتا إلى أن هناك من يقوم بمشروعات بشكل غير مباشر، تؤثر على حقوق مصر في مياه النيل.
 
وأوضح، أن مشروع "سد النهضة" يحتاج إلى التشاور بين الأطراف المعنية قبل التنفيذ، استنادًا إلى العلاقات التاريخية والحضارية بين الشعبين وأن يكون هناك حوارًا علنيا وموضوعيًا مع إثيوبيا يراعى فيه احتياجات الشعوب؛ لأنه لا يوجد تعارض حقيقي بين المصالح المشتركة وعلينا معًا ألا نستمع لطرف ثالث، مشيرًا إلى أن مصر يمكن أن تكون شريكًا في تقديم الدعم الفني حول بناء السد وأيضًا مع بقية دول حوض النيل؛ لضمان تحقيق الرؤية المشتركة في للاستفادة من موارد النهر التي تكفي الجميع وتفيض.
 
ودعا "الفقي" إلى ضرورة العقلانية والترشيد في التصريحات الإعلامية، خاصة وأن الخبراء اختلفوا فيما بينهم حول الآثار السلبية للسد ما بين الخطورة الشديدة، وعدم وجود آثار إطلاقًا، مؤكدًا أن قضية "سد النهضة" سياسية في المقام الأول، وليست فنية، لذلك يجب علينا تهيئة البيئة السياسية للحوار العقلاني.
 
وانتقد نائب وزير الخارجية الأسبق، الالدبلوماسية الشعبية التي تحركت عقب ثورة 25 يناير، والسلبيات التي ساهمت في تشويه العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا، مؤكدًا أنه لابد من وجود رؤية سياسية مشتركة على أعلى مستوى تستطيع أن تحسم ملف مياه النيل إلى الأبد وحتى لا نكون أسرى لتصرفات موسمية "تغيير الحكومات" وأقول لإسرائيل "كفى عن العبث داخل إثيوبيا؛ لأنني أعلم أنها تسعى لـ(خنق) مصر التي تعاني من ظروف صعبة لحدودها المختلفة شرقًا وغربًا، ولن يسمح الشعب المصري أن تخنق مصر من المياه".
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.