جرت اشتباكات وسط العاصمة الأوكرانية قرب مقر الرئاسة بين الشرطة والمتظاهرين الأحد 1 ديسمبر/ كانون الأول، وسمعت أصوات إطلاق نار كما شوهد تصاعد دخان، وأكد التلفزيون الاجتماعي الأوكراني حدوث محاولة لاقتحام مقر الرئاسة.
وقالت وسائل الإعلام الأوكرانية إن بلدوزرا يزيح الحافلات التي وضعت لمنع تقدم المتظاهرين ويجري قذف بناء الرئاسة بالخراطيش الدخانية.
وقال التلفزيون الاجتماعي الأوكراني إن مجموعة كبيرة من مجهولين يقتحمون مقر الرئاسة، ومن غير المعروف إن كانوا من نشطاء الميدان أم من المشاغبين. لاحقا أفاد التلفزيون أنه تم إبعاد المهاجمين إلى شارع "اينستيتوتسكايا".
وقد أفادت وكالة أنباء "انترفاكس" باستخدام الغاز المسيل للدموع قرب المقر الرئاسي، لكن الوكالة لم تستطع تحديد الجهة التي استخدمت الغاز، أهي الشرطة أم العناصر المشاغبة الموجودة في صفوف المتظاهرين. وحسب وزارة الداخلية الأوكرانية فقد أصيب 5 من رجال الشرطة لدى محاولة المحتجين اقتحام المقر الرئاسي.
مشيرة إلى إصابة 3 منهم بتسمم كيميائي بغاز مجهول. وحسب وسائل الإعلام الأوكرانية فإن مجموعة من الشباب الملثم حاولت بواسطة جرار اقتحام الحواجز في شارع "بانكوفايا" حيث يوجد المقر الرئاسي ، لكن تم ايقاف الجرار، ولم تنتقل الشرطة إلى العمل النشط، بينما يقف عناصر القوات الخاصة "بيركوت" في 4 صفوف خلف الحواجز ، وخلف القوات الخاصة وضع صفّان من الحافلات.
إلى ذلك قام المتظاهرون بقذف القوات الخاصة التي تحمي المقر الرئاسي بحجارة يقتلعونها من أرض الشارع.
من جهة أخرى استولت مجموعة من المتظاهرين من حزبي "الحرية" و"باتكيفشينا" على دار النقابات، حيث غادر الحراس البناء بعد تحطيم البوابة.
على صعيد آخر أعلن زعيم حزب "الحرية" أوليغ تياغنبوك عن البدء بإضراب عام، وأعلن زعيم آخر للمعارضة يوري لوتسينكو أن حملات الاحتجاج في البلاد تحولت إلى ثورة وقال "خطتنا واضحة. هذه ليست مظاهرة أو حملة، إنها ثورة".
وتقول الأنباء إن مشاغبين حطموا الزجاج في مبنى إدارة مدينة كييف رافقوا المتظاهرين إلى ميدان الاستقلال، وكان المحرضون في لباس أسود وملثمين وعلى رؤوسهم خوذ برتقالية.
ثم أعلن زعيم حزب "الحرية" أن ممثلي حزبه احتلوا مقر إدارة مدينة كييف وقال "منذ 40 دقيقة احتل شبابنا المبنى، هناك سيكون مقرنا مؤقتا حتى ننقله إلى شارع بانكوفايا".
في هذه الأثناء يعقد الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش اجتماعا في مقره "ميجغوريه" في ضواحي كييف، بمشاركة سكرتير مجلس الأمن القومي ووزير الداخلية ورئيس إدارة العاصمة كييف إضافة إلى قادة عدة مؤسسات ووزارات.
ووفق معلومات غير رسمية ينتظر الإثنين إعلان حالة الطوارئ في البلاد.