عرضت قناة أميركية ضمن تقرير أعده مراسلها في مدينة الرقة (على الحدود التركية السورية)، صورا ومشاهد لسوريين تعرضوا للتعذيب على يد عناصر التنظيم الإرهابي "داعش" واحتجزوا داخل كنيسة، فيما أخفت القناة هويتهم خوفا على حياتهم من بطش التنظيم.
وعرضت قناة "سي ان ان" الاميركية قصصا مرعبة ومروعة على لسان سوريين التقاهم مراسلها في محافظة الرقة شمال سوريا والذي عقب على ذلك بالقول هذا ما يحصل عندما تقرر القاعدة أن تحكم الناس هناك. وقال رجل تعرض للتعذيب على يد إرهابيي القاعدة في حديث للمراسل.. تعرضت للاحتجاز على يد عناصر التنظيم .. كل 15 دقيقة أثناء احتجازي كان يأتي شخص ما ويسكب الماء علي ومن ثم يقوم بصعقي بالكهرباء ويركلني ثم يخرج.
وعقب المراسل على كلامه بالقول إن هذا الرجل تم جره في شوارع الرقة إلى كنيسة حولها عناصر القاعدة إلى مقر للتعذيب مضيفا: إن مسلحي ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) المرتبطة بالقاعدة يتجولون ليلا ويقتحمون المقاهي في الرقة ويمنعون التدخين فيها ويصادرون علب السجائر ثم يحرقونها. وقال إن تصوير مناحي الحياة هناك قد يعرض المصور لعقوبة الجلد مبينا أنه بإلقاء نظرة أقرب إلى الشوارع سيلاحظ المرء أن حقوق النساء بدأت تختفي وأن هناك قواعد جديدة حول ارتداء اللباس وعدم القدرة على زيارة طبيب ذكر وعدم مغادرة المرأة للمنزل دون مرافقة أحد أقاربها الذكور.
وعرض التقرير سيدة تعمدت إخفاء ملامح وجهها وقالت للمراسل لا يمكن للنساء الخروج في أوقات معينة وهم يصفعونهن في الشوارع لعدم طاعتهن لهم مضيفة الأمر أشبه بما يحدث في أفغانستان والناس باتوا يسمون الرقة الآن باسم تورا بورا. وعرض التقرير مدرسة أقامها إرهابيو القاعدة في الرقة وعلق على ذلك المراسل بالقول في هذه المدرسة يلقنون أطفال الرقة الخطوات الأولى حول مايعتبرونها "دولة الخلافة الإسلامية" التي لم يكن يتخيل أحد إمكانية إقامتها في سوريا قبل بضعة أشهر. كما أكد التقرير أن الناس في هذه المناطق التي يبسط الإرهابيون وحشيتهم وقبضتهم الثقيلة عليها خرجوا بداية في مظاهرات حاشدة تطالب المسلحين بالرحيل ولكن ما حصل هو أن عناصر القاعدة بدؤوا باعتقال كل من يطالب بخروجهم أو حتى يعارضهم.