الأقباط متحدون - «مزاعم إسرائيلية»: «بيريز» يخطب سرًا في مسؤولين عرب خلال مؤتمر في الإمارات
أخر تحديث ٢٠:٥٠ | الاثنين ٢ ديسمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ٢٣ | العدد ٣٠٢٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

«مزاعم إسرائيلية»: «بيريز» يخطب سرًا في مسؤولين عرب خلال مؤتمر في الإمارات

بيريز
بيريز

ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية، أن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، ألقى قبل نحو أسبوعين، تصريحات أمام مسؤولين عرب رفيعي المستوى شاركوا في مؤتمر أمني لدول الخليج في دولة الإمارات العربية المتحدة آنذاك، وهو ما اعتبرته قناة «آي 24 نيوز» الإسرائيلية، التي نقلت الخبر عن صحيفة «يديعوت أحرونوت» حدثًا «تاريخيا وغير مسبوق».


وذكرت القناة، على موقعها الإلكتروني، صباح الإثنين، أن «ظهور بيريز جاء خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر أمني عقد في العاصمة أبوظبي، قبل أسبوعين، حضره 29 من وزراء الخارجية العرب، وكبار الشخصيات من دول العالم الإسلامي»، دون أن تذكر أسماء هذه الشخصيات.

وبحسب القناة نفسها فإن «هذا المؤتمر الذي بقي طي الكتمان حتى نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، الإثنين، تفاصيل بشأنه، أُجري عبر نظام الفيديو كونفرانس مع بيريز، الذي كان يجلس في مقر إقامته بالقدس أمام العلم الإسرائيلي».

وقالت إن «بيريز دُعي لإلقاء كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأمني لدول الخليج، الذي حضره مسؤولون وخبراء من العالمين العربي والإسلامي»، حيث أدار المقابلة الحية، عبر القمر الصناعي، تيري رود لارسن، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، كما لعب مارتن إنديك، مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخاص لمحادثات السلام الإسرائيلية- الفلسطينية، دورًا أساسيًا إلى جانب لارسن في ترتيب ظهور بيريز».

و«استمع المشاركون في المؤتمر باهتمام للرئيس الإسرائيلي، ولم يغادر أحد الغرفة، وذلك بعد أن صفقوا له في نهاية كلمته»، حسبما ذكرت «يديعوت أحرونوت»، التي لم تذكر مزيدًا من التفاصيل حول المؤتمر.

كان «بيريز» قد دُعي للتحدث من قبل راعي المؤتمر، وهو حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، إلا أن أحد شروط الدعوة كان «التعتيم الإعلامي بشأن ظهور بيريز»، على حد قول الصحيفة.

وحضر هذا المؤتمر المحلل السياسي الأمريكي المخضرم، الكاتب في صحيفة «نيويورك تايمز» توماس فريدمان، بحسب ما ذكره في إشارة موجزة بمقاله المنشور في 19 نوفمبر الماضي.

وكتب فريدمان أن الظهور غير العادي لـ«بيريز» لم يكن بدافع من رياح المصالحة بين العرب وإسرائيل، ولكن هذا التعاون الضمني بين إسرائيل والعرب السنة، يستند إلى التقاليد القبلية، التي تقول: عدو عدوي هو صديقي، والعدو هو إيران، التي بدأت بثبات إرساء الأسس لبناء سلاح نووي.

وبالفعل، تحدث بيريز عن التهديد المشترك لإسرائيل والمنطقة من البرنامج النووي الإيراني، وذلك في وقت لم تكن طهران قد توصلت فيه بعد إلى اتفاقها المرحلي مع الدول الكبرى بشأن ملفها النووي.

وتوصلت طهران ومجموعة (5+1)، التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين)، بالإضافة إلى ألمانيا، الأسبوع الماضي، في جنيف، إلى اتفاق يقضي بفتح الأولى منشآتها النووية أمام مفتشي الوكالة الدولة للطاقة الذرية «على نحو أفضل»، ووقف بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران في المرحلة الأولى، التي تستمر 6 أشهر، وهو ما وصفته إسرائيل، على لسان رئيس حكومتها، بنيامين نتنياهو بـ«الخطأ التاريخي».

ونقلت يديعوت أحرونوت عن مسؤول، لم تذكر اسمه أو جنسيته، قوله «كان هناك حماس كبير من كلا الجانبين (بيريز والمشاركين العرب في مؤتمر أبوظبي)، والجميع يفهم أن هذا (المؤتمر) كان حدثًا تاريخيًا، فرئيس الدولة اليهودية يجلس في مكتبه بالقدس، والناس يجلسون في الخليج لمناقشة الأمن ومكافحة الإرهاب، والسلام».

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الرسمية في دولة الإمارات العربية حول هذا الموضوع.
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.