قالت صحيفة " الوفد " بأنها قد تمكنت من إختراق حصار قريتى الحوارتة و نزلة عبيد ، لتتعرف على كواليس الفتنة الطائفية التى إندلعت هناك ، و قالت الصحيفة بأنه ليلاً لا يمكنك الذهاب إلى أي من القريتين ،الطريق إلى هناك محفوف بكمائن " أهلية " تحيل بينك وبين الوصول إلى أي قرية شئت ،والعبور إلى الداخل مرهون بمصاحبة دليل من " أهل البلد " يخفف حدة الأسئلة المتعاقبة وفحص بطاقات الهوية.
 

و كشفت الصحيفة كواليس الأحداث التي نشبت بين قريتي " نزلة عبيد " ذات الأغلبية المسيحية ،و " الحوارتة " ذات الأغلبية المسلمة ،تظهر بقايا علاقة تاريخية تربط بين القريتين لايمكن تجاوزها، الأجيال الأولى تربطها صداقات عريقة ،بينما جيل الشباب متأثر ولا يزال بطابع انفصالي طرأ على العلاقة منذ العام 1991.
 

و أضافت انه في خلفية الاشتباك بين القريتين جراء الخلاف على قطعة أرض تقع في الزمام الحدودي بينهما ،وتؤول ملكيتها لـ" اسحاق يعقوب" تكمن أجواء الصعود اللافت للإسلاميين في أعقاب ثورة 25يناير ،قبيل تلك المرحلة كانت الأجواء هادئة ،واحتفظت بهدوئها حتى انبعثت روائح " طائفية " ذهبت مبكراً بعد إنهاء أزمة عابرة لـ" إسلام فتاتين" بنزلة عبيد ،وتجددت في أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسي 3 يوليو الماضي.
 

و هناك بعض المفارقات التى يذكرها أهالي القريتين قبيل سرد تفاصيل الحادث ،جاءت حسبما أفاد عمدة الحوارتة " طنطاوي محمد طنطاوي" في عمق العلاقة في فترة الخمسينيات والتي تبلورت في استخدام كنيسة عزبة " فراج " في دراسة القرآن عقب انتهاء القداسات ،بما يعكس على حد قوله الترابط الذي كان يجمع بين البلدين،إلى جانب العلاقات التجارية المشتركة التي تربط العائلات هناك دون فرق يذكر بين مسلم وقبطي.