الأقباط متحدون - مصر بأولادها بالنجاح والتفوق تتقدم
أخر تحديث ٠١:٤٠ | الثلاثاء ٣ ديسمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ٢٤ | العدد ٣٠٢٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

مصر بأولادها بالنجاح والتفوق تتقدم

ارشيفيه
ارشيفيه

بقلم : رفعت يونان
 دستورنا الجديد لبناء هرم عظيم ما أروع ما أجمل ما أفضل أن تلتقي النفوس معاً من أجل خير الوطن وخير تلك النفوس فيكون الربح عالي يفوق الحد الذي كان له مأمول فحينها ترتفع قاماتنا عالية وسط كل العالم ونرتقي ونسرع بخطى نحو البناء والتعمير حتى ولو علي الصخور وسفوح الجبال ولو في الماء وبين الأشواك ففعل المحبة والتسامح والسماحة والتفضيل لتحقيق ما يحتاجه الجميع هو المفتاح لباب طريق الحياة الأفضل باستمرار والأمان والسلام أفعال علي أرض الواقع دوماً لا في أوقات تكثر فيها عواصف ورياح الأزمات .

عندما يراودنا هدف أو حلم جميل جليل فنسعى جاهدين لتحقيقه فسرعان ما يتحقق أذا أجتمع حوله مؤيدين متحفزين ومتحمسين لتحقيقه لخدمة الوطن والمجتمع دون أي نوع من التفرقة والتمييز ولصالح تحقيق المواطنة الحقيقة وتكريس حقوق الإنسان وضمان الكرامة الإنسانية والحرية التي لا تعوق أو تحجب حرية الغير وعدالة اجتماعية تحد من الفوارق الطبقية أو أي فارق يؤدى للاحتقان وخروج الفئات غاضبة في تظاهره وبهذا النوع من تلك الأهداف الجيدة الصالحة لشأن الوطن والشعب نجد اختفاء الأنا ونحن ويعتلي داخل المجتمع نزعة الخير والتفضيل كل يقدم غيره عن نفسه فتنجح الحياة المعاشة والمعيشية وتستمر وهذا هو الجمال والجودة والضمان للأمان والاستقرار تجاه العيش في سلام مع النفس والمجتمع وكل من حولنا ,

ولكن إذا كان هناك في داخل الساعين للهدف يكمن أهداف خفية ببواطن نفوسهم يبحثون فيها عن أنا وذاتي وأهلي وناسي فقط والمكاسب الدنيوية سلطة وجاه مال وتكريس مبدأ السيد والعبد وتوظيف الأديان والمعتقدات في السياسة كأداة تحجيم في إدارة شئون البلاد وحكم العباد وجعل مبدأ فرق تسد فالهزيمة تلاحقهم ولو حققوا هدفهم سرعان ما يتبخر ويذهب مع الريح وكالنبتة التي تخرج علي الأرض الحجرية فتخرج شمس الحرية والأمل والنور فتحرقها لأنها ليست لها عمق وجوهر لخدمة الجميع , فما حدث بلجنة الخمسين لدستور 2013 من تضافر جهودهم وتنازلات وتكييف للأوضاع والتخلي عن الأنا والأهل والعشيرة و مراعاة حفظهم لحقوق وكيان الإنسان والمجتمع وهوية وحضارات وكل قيم ومبادئ وأخلاق المصريين المحفوظة بكل المقومات المراعية لأصول مفهوم الأديان السماوية واحترام حقوق المعتقدات الأخرى وكل طبقات وفئات شرائح الشعب وتحقيق بالقدر الكافي لمطالب الشعب في الدستور حتى أصبح كالمرآة يرى كل مصري يحب بلده فيها نفسه وما يحتاجه أو يقدر أن يطالب به فبنائه علي أساس التزام الدولة بسلطاتها تحقيق ما يخدم الشعب ومصر

والشعب سيد والسلطات تخدمه والكل يذوب معاً ببوتقة المحبة لخروج الخير والنماء والانتماء ووضع مصرنا وشعبها علي أول درجات سلم المجد والوصول بها لأعلي مكان لتكون منارة لكل الشعوب كما كانت أفضل مما كانت عليه من قبل , نعم الجهد والوقت والتفكير العميق واليقظة البالغة أعلي درجات التدقيق لأجل أعلاء شان الوطن لم يأتي من فراغ أو مجرد مقارنة بالدستور السابق لتبين نحن أفضل منهم أنما لتحقيق اسمي هدف عاشت وتعيش من أجله الشعوب وهو أن يكتب دستور يغلب علي أجمال مواده الطابع المصري والحفاظ علي الثوابت بأنواعها والأفضل للجميع فهنيئاً لمصرنا وأنفسنا جميعا بكتابة الدستور وتحية وتقدير فائق الاحترام لكل من ساهم في الكتابة سواء كانت لجنة الخمسين ومساعديهم والاحتياطيين المعارضين والممتنعين والموافقين فالنجاح والوصول للأفضل لا يتحقق بالديمقراطية وحرية أبداء الرأي وقبول الأخر ولا ننسي دور الإعلام وكل المشاركين بفكرة أو رأي مما كان له الأثر الطيب في تحقيق ما كنا نحتاجه منذ أزمنة الظلام والضباب والسحب القاتمة التي حجبت شمس الحريات التي تقتل كل الجراثيم والميكروبات والفيروسات ممن يريدون سقوط وهلاك مصر , دعاء من القلب ليبارك الله خطاكم ويحقق سؤل قلوبكم لخيركم و فيما هو عون وتقديم الخير واحتياجات الشعب والوطن مصر تعيش وستظل هي أم الدنيا . 



More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter