ونقلت قناة "سكاى نيوز عربية" الفضائية، اليوم الثلاثاء، عن مدير استجابة أوكسفام للأزمة السورية نايجل تيمينز قوله "تزداد صعوبة الحياة وطأة على اللاجئين مع دخول الشتاء بقسوته. وسوف يستمر انخفاض درجات الحرارة خلال الأسابيع المقبلة، ليبدأ معها حصد الشتاء لصحة الناس.. والأطفال هم الأكثر عرضة لتأثير البرد، مع نوم الكثيرين منهم بقميص قطنى على أرض باردة، لتحمل كل نوبة سعال عابرة منهم خطر التحول إلى مرض حقيقى".

 

وأضاف "فى ظل ضعف مرافق الصرف الصحى، يمكن أن تغرق خيمة فى مياه الصرف بين عشية وضحاها، ليصبح ساكنوها عرضة لأمراض عدة. حجم الأزمة هائل"، مشيرا إلى أن حل الأزمة السورية سيكون "سياسيا" يمكن السوريين فى الداخل والخارج من بدء بناء حياتهم.

 

ويستمر نداء أوكسفام الجديد للعطاء على مدار 12 يوما، ويهدف إلى جمع 1.6 مليون دولار لاستجابة الطوارئ للأزمة السورية.ومن المنتظر أن تبدأ المنظمة قريبا توزيع مجموعات أدوات خاصة للشتاء فى الأردن، وتشمل وسائل حيوية لاتقاء برد الشتاء التى تشمل أغطية ودفايات تعمل بالغاز مع توفير الغاز اللازم لمدة 4 أشهر لمن يعيشون فى شقق وأغطية وملاءات بلاستيكية لحماية الخيام من الأمطار والثلوج لمن يعيشون فى خيام، أما فى لبنان، فبالإضافة لمجموعات أدوات الشتاء، سيتلقى لاجئون مساعدات نقدية أو كوبونات شتوية.

 

يشار إلى أن عدد اللاجئين إلى دول الجوار ارتفع منذ الشتاء الماضى 4 أضعاف ما كان عليه الحال منذ عام مضى، حيث بلغ عددهم فى لبنان، نحو مليون لاجئ حاليا، مقابل أكثر من نصف مليون لاجئ سورى مسجل فى الأردن.

 

وبدأت الخدمات الصحية فى البلدان المضيفة تشعر بشدة الضغط بالفعل، خاصة فى غرف وعيادات الطوارئ، وسوف يزداد الضغط على تلك الخدمات مع زيادة الطلب عليها خلال الشتاء، وفقا لأوكسفام.