الأقباط متحدون - تأمل في ميلاد المسيح أثناء الصوم
أخر تحديث ١٣:٤٩ | الثلاثاء ٣ ديسمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ٢٤ | العدد ٣٠٢٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

تأمل في ميلاد المسيح أثناء الصوم

صوره تعبيريه
صوره تعبيريه
لاهوت السيد المسيح وناسوته وجهان لطبيعة واحدة                     
تأملات فى ميلاد السيد المسيح
 
ساميه عياد                            
 
قد يتبادر لإذهاننا تساؤلات عدة عن طبيعة السيد المسيح هل الذى ولد من العذراء إلها فقط أم انسانا فقط أم ولدت إلها وإنسانا أم ولدت الإله المتجسد ؟ ، وحتى لا تحيرنا الإجابة تأخذنا الكرازة الى اطيب ما كتبه مثلث الرحمات المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث عن الميلاد ليجيب لنا عن تلك التساؤلات ، قائلا من المستحيل أن تكون العذراء ولدت إلها فقط لأنها ولدت طفلا رأه الكل ولا يمكن أن تكون ولدت إنسانا فقط حيث قول الكتاب " الروح القدس يحل عليك فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله " إذا لم يكن هو مجرد إنسان وإنما كان ابن الله ، كما أن العذراء لم تلد إنسانا وإلها وإلا كان لها ابنان الواحد منهما إله والآخر منهما إنسان .    
                                      
لم يبق أمامنا إلا أنها ولدت الإله المتجسد ، ولا يعنى هذا عزيزي القارئ أن السيد المسيح له طبيعتين بل طبيعة واحدة نسجد لها ، هكذا يستكمل قداسة البابا شنودة الثالث كلامه عن الميلاد لا يمكن فصل لاهوت السيد المسيح عن ناسوته فكليهما طبيعة واحدة هى الكلمة المتجسد ، فالسيد المسيح هو الابن الوحيد المولود من الآب قبل كل الدهور وهو نفسه ابن الإنسان بكرا وسط إخوة كثيرين ، إذا الذي ولد من العذراء هو ابن الله وفى نفس الوقت هو ابن الإنسان.                                                     
لقد اتحدت فى المسيح الطبيعة الإلهية بالطبيعة البشرية فى بطن العذراء ، لذلك حينما زارت العذراء إليصابات قالت لها "من أين لى هذا أن تأتى أم ربى إلى" ، وكانت مريم حبلى لم تلد بعد ودعيت أم الرب ، ويقول قانون الإيمان عنه " نؤمن برب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الأب قبل كل الدهور........." وقال السيد المسيح عن نفسه وهو يكلم اليهود " قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن" ولم يقل " لاهوتى كائن قبل إبراهيم" وإنما قال "أنا" كائن مما يدل على وحدة الطبيعة فيه ، ولم يحدث انفصال بين اللاهوت والناسوت فى موت السيد المسيح بل انفصلت نفسه عن جسده وبقى جسده فى القبر متحدا باللاهوت وفى اليوم الثالث أتت نفسه المتحدة بلاهوته لتتحد بجسده المتحد بلاهوته، وهكذا صارت القيامة وأمكن للإله المتجسد القائم من الأموات أن يخرج من القبر وهو مغلق وعليه حجر عظيم ومن هذا الذى خرج من القبر أهو لاهوته أم ناسوته أم هو المسيح الكلمة المتجسد؟ أليس هذا دليل على وحدة الطبيعة .   
 
                  
 

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter