المصري اليوم | الاربعاء ٤ ديسمبر ٢٠١٣ -
٠٣:
٠٨ ص +02:00 EET
احمد فؤاد نجم
قالت الفنانة عزة بلبع، الزوجة السابقة للشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم، إن الراحل مات مؤيدًا للفريق أول عبدالفتاح السيسي، مشيرة إلى أنه كان سعيدًا بموقف القوات المسلحة والجيش من ثورة «30 يونيو»، مؤكدة في حوارها لـ«المصري اليوم» أنها لم تندم يومًا على زواجها منه، مشددة على أنها ستقبل الزواج منه مرة أخرى لو عاد بها الزمن مرة أخرى، وإلى نص الحوار.
كيف استقبلت خبر وفاة الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم؟
- كانت صدمة كبيرة بالنسبة لي، لأن «نجم» كان بالنسبة لي الحياة، وأعتبره صديقي وشقيقي ووالدي، لأنه كان يخشى عليّ وكأنني طفلته، حتى بعد انفصالنا كان دائم السؤال عني وعن والدتي، واتصل بوالدتي منذ أيام وطلب منها أن نجتمع على عشاء، لكن القدر قال كلمته، كان إنسانًا نقيًا ونظيفًا ووطنيًا وشريفًا، وكما قال «نجم» نفسه من قبل: «مات المناضل المثال.. يا ميت خسارة على الرجال».
كيف تعرفت على الراحل وكيف كانت فترة زواجكما؟
- تعرفت عليه في إحدى الحفلات، وشعرت من اللحظة الأولى بعطائه واحتوائه لكل من حوله، وشجاعة كلمته التي لا تخضع لحسابات، وبعد صداقة طويلة تزوجنا عام 1967 وكنت صغيرة وقتها وتركت عائلتي وانفصلت عنهم بسبب هذا الزواج لأنهم كانوا رافضين له، وعشت معه فى غرفة بمنطقة «حوش آدم» وهو حى بسيط وفقير، إلى أن تم الطلاق عام 1982، وفي الحقيقة عشنا حياة عامرة بالنضال ولم تكن تقليدية، تم اعتقاله خلالها مرة، وهرب أخرى قبل القبض عليه، كما تم اعتقالي أيضًا.
وهل ندمت على زواجك منه؟
- أبدًا لم أندم، ورغم حزني على مقاطعة عائلتي لي، لكنني كنت فخورة بزواجي منه، وكنت أقول لنفسي «ربنا عاوز كدة»، وأعتقد أنه إذا عاد بي الزمن سأتزوجه وأعيش معه، لأنني اعتبرته منذ اليوم الأول ارتباطًا أبويًا، لأنه كان في عمر والدي البديل الذي افتقدته، واحتميت به واحترمته، وكان يخشى عليّ من المظاهرات عندما كنت صغيرة وتكونت شخصيتي معه في حضور «الشيخ إمام»، وتعلمت العزف على الآلات الموسيقية وإلقاء شعر العامية وتجولت مصر بأكملها معهما وقت انتخابات 1976.
ما أغرب صفات شخصية «نجم» ؟
- كان عطاء ويساعد كل من حوله على حساب بيته ونفسه، وكان حنين، لا يملك ولا يعتقد في الملكية، أستاذ وسط الحارة، الكل يتعلم منه ويلجأون إليه، وأتذكر أننا كنا لا نمتلك تليفزيون عند زواجنا إلى أن أهدانا أحد أصدقائه واحدًا، وكنت سعيدة به جدًا، لكن لم يمر أسبوع حتى أعطاه نجم هدية لأحد أصدقائه بمناسبة زواجه، وكان يأخذ رأيي وكنت أقدر تفكيره وتقديره للفقراء وتناسق أفكاره وسلوكياته مع كتاباته.
كيف كان «نجم» في أيامه الأخيرة؟
- كان متفائلًا ويؤكد لي أن الشعب سينتصر، وكان يرى أن مصر «حبلة وهاتولد» وكان مؤمنًا بنجاح ثورة 30 يونيو.
وماذا كان موقفه من الجيش؟
- مات مؤيدًا لـ«السيسي»، وأكد لي أنه فخور بشخصيته، خاصة بعد مساندته للثورة التي قادها شباب «تمرد».
ما آخر طلباته منك؟
- طلب مني غناء أغنية «بقرة حاحا» التي خرجت عن الثورة الإيرانية قبل ما أن يتسلق عليها التيار الديني.
ماذا تقولين له بعد وفاته؟
- «هاتوحشنا أوي» وستظل باقيًا في قلوبنا وأغانيك أنت والشيخ إمام ستظل باقية طوال التاريخ.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.