الأقباط متحدون - «العدل السويسرية»: مراجعة تجميد ثروة مبارك ورموز نظامه
أخر تحديث ٢١:٣٠ | الاربعاء ٤ ديسمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ٢٥ | العدد ٣٠٣٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

«العدل السويسرية»: مراجعة تجميد ثروة مبارك ورموز نظامه

الرئيس الاسبق مبارك
الرئيس الاسبق مبارك

 قالت نائبة مدير المكتب الفيدرالى للعدل والمساعدة المتبادلة، التابع لوزارة العدل السويسرية، سوزان كيسلر، إن السلطات السويسرية ستنظر فى فبراير المقبل مراجعة الطلب المصرى الخاص بالتحفظ على الأموال والأصول التابعة للرئيس الأسبق حسنى مبارك وعائلته وأفراد من نظامه، للتأكد من وجود حريات سياسية ومدنية واستقلال قضائى، من أجل مد فترة التحفظ على الأموال والأصول.

 
وأضافت «كيسلر»، فى مقابلة مع عدد من الصحفيين المصريين، أن سلطات بلادها كانت قررت التوقف عن إجراءات المساعدة والدعم للجانب المصرى فى هذا الملف بدءاً من ديسمبر الماضى- تاريخ الإعلان الدستورى للرئيس المعزول، محمد مرسى- انتظاراً لاستقرار الوضع السياسى والأمنى، مشيرة إلى أن هناك مخاوف لدى الجانب السويسرى من أن تؤدى حالة عدم الاستقرار السياسى لعدم استقلالية التحقيقات فى هذا الشأن.
 
وأوضحت أن سويسرا هى من بادرت من تلقاء نفسها باتخاذ إجراءات التحفظ على الأموال والأصول الموجودة لديها، عقب يوم واحد من سقوط مبارك فى ٢٠١١، ما يمنع أى فرد من المتحفظ على أمواله أو أصوله، من استعادتها أو نقلها لمكان آخر، مشيرة إلى أن مصر لم تقدم حتى الآن مؤشرات واضحة على وجود أموال غير شرعية مملوكة لمبارك وأفراد من نظامه ولا بشأن الأموال والأصول المتحفظ عليها فى سويسرا، وأن المطلوب أن تقدم مصر خيوطاً أو حقائق فى الاشتباه فى هذه الأموال والأصول.
 
وكشفت أن حجم الأموال والأصول المتحفظ عليها بلغ ٧٨٠ مليون فرنك سويسرى. وقالت:«وزارة الخارجية السويسرية أرسلت خبراء إلى مصر لتقديم المساعدة للجانب المصرى فى هذا الملف، ولكن تم التوقف عن هذه الإجراءات لحين تحسن الأوضاع، ومصر لديها قانون جيد فى مجال مكافحة غسيل الأموال يمكّنها من التعاون الجيد معنا فى المستقبل».
 
وأكدت أنه لا توجد طلبات رسمية مصرية جديدة بشأن استعادة الأموال والأصول المتحفظ عليها، حيث يتطلب ذلك وجود أحكام قضائية نهائية تثبت أن تلك الأموال خرجت من مصر بطريقة غير شرعية، مشيرة إلى أن بلادها ساعدت عدداً من الدول على استعادة أموالها الموجودة فى البنوك السويسرية ومنها أنجولا، ونيجيريا، حيث خرجت منهما عدة مئات من ملايين الدولارات بطريقة شرعية، وأيضاً المكسيك والفلبين، أما فى حالة مبارك وأفراد نظامه فلا يوجد حتى الآن دليل واضح على تورطهم فى جريمة منظمة تتعلق بهذه الأموال.
 
ومن جهته، قال ساهر حمزة، السفير المصرى بسويسرا، إن مصر لديها إشكالية تتعلق بإثبات ارتكاب الأشخاص المتحفظ على أموالهم جرائم، وإن الأموال الموجودة فى سويسرا تتعلق بهذه الجرائم، مشيراً إلى أن هناك أكثر من جهة فى مصر تحقق فى جرائم الفساد المالى، وأنه قد ترد أكثر من معلومة حول نفس القضية.
 
وأشار إلى أن الجانب السويسرى قدم دعماً فنياً لمصر نتيجة لاختلاف طريقة كتابة الأحكام وصياغتها، وذلك لتوحيد الأوراق المرسلة إليهم، وأن مصر قدمت بالفعل بعض المعلومات حول عدد من القضايا.
 
وتابع: «قيام مرسى بإقالة النائب العام وتعيين نائب عام جديد ثم إقالته وتعيين نائب عام آخر، دفع النظام السويسرى للتوقف عن الدعم والمساعدة، وسيساهم استقرار العملية السياسية على استكمال هذه الإجراءات»، موضحاً أن قائمة الأسماء المتحفظ على أموالها بسويسرا تضم ٣٢ شخصاً منهم مبارك وأفراد أسرته وعدد من الوزراء والشخصيات، وستنتهى فترة التجميد فى فبراير المقبل.
 
وأوضح أن سويسرا تريد دعم مصر فى هذا الملف لكى تثبت أنه ليست لديها أموال غير شرعية على أراضيها أو تعيدها لمصر مرة أخرى، إذا أثبت الجانب المصرى ذلك، مشيراً إلى أن الحكومة السويسرية تعد قانوناً جديداً للتعامل مع الأموال غير الشرعية، وأنه حالياً فى مرحلة جمع المقترحات تمهيداً لعرضه على الحكومة ثم البرلمان السويسرى والاستفتاء عليه.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.