تظاهر آلاف المتظاهرين المؤيدين للتقارب بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبى أمس أمام البرلمان فى كييف، حيث رفض البرلمان سحب الثقة من الحكومة. وانتشرت المئات من عناصر قوات حفظ النظام حول البرلمان، كما توجه بعضهم أيضاً إلى مقر الحكومة لقطع طرقاته مثلما فعلوا أمس الأول. ويرتدى كثير من المتظاهرين المتجمعين سترات حمراء بلون حزب أودار المعارض بزعامة بطل العالم للملاكمة فيتالى كليتشكو. كما أعلن رئيس البرلمان فولوديمير ريباك، المقرب من الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، طرح مسألة حجب الثقة عن الحكومة على جدول أعمال البرلمان أمس.

يأتى ذلك بينما أدان رئيس الوزراء الأوكرانى ميكولا أزاروف، «الانقلاب» الجارى فى كييف، حيث أقفل المتظاهرون المنافذ إلى مقر الحكومة، ونقلت وكالات الأنباء الأوكرانية عن أزاروف قوله خلال لقاء مع سفراء الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة وكندا: «ما يحصل يدل على أنه انقلاب». وأكد أيضاً أن هجوماً على البرلمان كان قيد الإعداد دون مزيد من التفاصيل. واعتبر رئيس الوزراء الأوكرانى أن التظاهرات «غير مشروعة وخارجة عن السيطرة». وقال إن «رجال السياسة الذين انضموا إلى هذه التحركات زادوا من توتر الوضع الذى أصبح خارجاً عن السيطرة». وأضاف «يتم استخدام أساليب غير مشروعة، ويتم إرسال أشخاص لمهاجمة أجهزة السلطة». من جهته انتقد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين التظاهرات فى أوكرانيا التى تحتج على قرار كييف عدم توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبى والتقرب من روسيا، وقال «بوتين» خلال زيارة لأرمينيا: إن «الأحداث فى أوكرانيا تبدو وكأنها مؤامرة مدبرة أكثر منها ثورة». وأكد أن «هذه الأعمال خُطط لها فى الخارج ونرى كيف تشارك فيها مجموعات جيدة التنظيم». كما أعلن البيت الأبيض أنه لا يعتبر الاضطرابات التى جرت خلال الأيام الماضية فى كييف محاولة انقلاب، ودعا السلطات الأوكرانية إلى توفير ظروف ملائمة لتعبير المواطنين عن آرائهم بحرية.