فى تقرير لها أمس، قالت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية إن «تنظيم القاعدة تمكن من توسيع قدراته فى اليمن، رغم طرده من عدة قرى وبلدات كانت تخضع لسيطرته، كما وفّر التنظيم لنفسه حضوراً على الساحات الجزائرية والليبية والمصرية، خاصة فى شبه جزيرة سيناء، إلى جانب تونس».
وذكرت أن كبار أعضاء لجنة الاستخبارات فى الكونجرس الأمريكى حذروا من تزايد قوة الشبكات التابعة لتنظيم القاعدة خلال العامين الماضيين، مشيرين إلى أن التنظيم عزز قدراته رغم مقتل زعيمه أسامة بن لادن.
ورأى مراقبون أن التنظيم يسعى لبناء إمارات إسلامية، ما يشغله عن مهاجمة أمريكا، ولكن نبهوا إلى أن أولوياته قد تتبدل بحال تراجع مشاريعه.
وقالت «ديانا فينستين»، عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطى، ومايك روجرز، عضو المجلس عن الحزب الجمهورى إن أمريكا اليوم «ليست أكثر أمناً مما كانت عليه عام 2011، رغم مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، وعدد من كبار قادة التنظيم».
وعكست تحذيرات «فينستين» و«روجرز» مستويات القلق المتزايدة لدى أجهزة الاستخبارات الغربية حيال تنظيم القاعدة وتزايد قوته فى الدول العربية، إذ عزز التنظيم قوته فى شمال أفريقيا وشرق المتوسط، رغم الضربات التى تلقاها فى مالى والصومال.
وقال «روجرز» إن «الناس يعتقدون أننا أنجزنا المهمة بمواجهة تنظيم القاعدة ولكن الحقيقة أن هذا الأمر لم يحصل». وتمثل سوريا إحدى الجبهات الرئيسية التى يستعيد فيها تنظيم القاعدة عافيته، إذ إنه يعمل على أراضيها «جبهة النصرة» و«دولة العراق والشام الإسلامية»، مع آلاف المقاتلين المسلحين والمدربين لدى التنظيمين.