السبت ٧ ديسمبر ٢٠١٣ -
٤٩:
١٢ م +02:00 EET
صوره أرشيفيه
عرض / سامية عياد
الأرشيدياكون حبيب جرجس الذى اضاء نور المعرفة الكنسية من خلال الكلية الإكليريكية ومدارس الأحد ، يحدثنا قداسة الأنبا موسى أسقف عام الشباب عن هذا الخادم الأمين قائلا الأرشيدياكون حبيب جرجس كان نورا أشرق على الكنيسة القبطية ، نعم أنار حبيب جرجس الكنيسة القبطية من خلال مصباحين ساطعين هما الكلية الإكليريكية ومدارس الأحد وهما ركيزتان اساسيتان للخدمة الكنسية ، ركيزة الكهنوت وركيزة الطفولة والشباب تعالى نتعرف على بعضا مما قدمه هذا الخادم بهاتان الركيزتان .
يعود الفضل لحبيب جرجس فى تأسيس الكلية الإكليريكية وصار الواعظ الأول ومدرس اللاهوت بالكلية فى الربع الاول من القرن العشرين ، ثم تولى إدارتها بعد ذلك ، كانت الإكليريكية وسيلة ممتازة لتخريج آباء كهنة مدربين ومتعلمين ودارسين لعلوم الكنيسة من التاريخ والطقس والعقيدة واللاهوت والرعاية وايضا لعلوم العصر من علم التربية وعلم النفس وغيرها ومن هنا تغير وجه الكهنوت القبطى وصار الكاهن ملما بعلم الدنيا والدين قادرا على تعليم ورعاية وإرشاد شعبه بطريقة حسنة وفعالة .
وعن مدارس الأحد يعود الفضل له فى انشائها لتعويض النقص الذى يعانيه الطلبة الأقباط فى دراسة مادة الدين داخل المدارس الأميرية، وقد حددت مدارس الأحد هدفها فى خلق جيل محب للكتاب المقدس والحياة الكنسية ، وقد حرص الأرشيدياكون حبيب جرجس على إقامة فروع لمدارس الأحد فى كل أنحاء مصر من الإسكندرية شمالا الى أسوان جنوبا ، كما حرص على نشر هذه الخدمة فى السودان وأثيوبيا وإريتريا .
يروى الأنبا موسى أنه كان فى شبابه في كنيسة مارجرجس بأسيوط وجمعية جنود المسيح القبطية الأرثوذكسية ، يجد صعوبة فى الحصول على الكتب المنهجية للأرشيدياكون المحبوب ، وكانت بعضها تدرس بالمدارس الحكومية والأخرى خاصة بالتربية الكنسية، وأن حبيب جرجس كان يقسم السنة الدراسية الى ثلاث فترات من النيروز الى الميلاد ودروسها من العهد القديم ، من الميلاد الى القيامة ودروسها من العهد الجديد ، ثم من القيامة الى الصعود ودروسها من تاريخ الكنيسة، وهكذا استحق حبيب جرجس قول البابا شنودة عنه إنه كما خلق الرب السموات والأرض قائلا "ليكن نور فكان نور" قال الرب فى العصر الحديث " فليكن نور ، فكان حبيب جرجس" ، وقال عنه ايضا أنه كان رجل حكمة.