الأقباط متحدون - أليصابات، يسوع وأهزوجة الحصاد
أخر تحديث ٠٠:٥١ | الاثنين ٩ ديسمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ٣٠ | العدد ٣٠٣٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أليصابات، يسوع وأهزوجة الحصاد

يسوع
يسوع

عساسي عبدالحميد
كنا نجمع سنابل الحقل و نردد أهزوجة الحصاد وكانت أمي تصدح وتقول بـبـيت لحم سطع نور عجيب .. وبالناصرة أنشد فتى الجليل أنشودة الحب الدافئة... على أبواب أورشليم دخل رجل الرب الهيكل ليعيد الملك لنا جميعا ... كانت أمي تنشد وكانت النسوة تردد وتقول: هو ذا فتى الناصرة.... هو ذا فتى الناصرة.... بين النسوة كانت فتاة ستزف قريبا لعريسها وكانت تنصت لأمي وباقي النسوة بدهشة غريبة في أهزوجة الحصاد الجميلة وهي تمسك بسنابل الصيف وتنظر بعيدا كمن يبحث عن طيف بين ثنايا الشفق الأزرق، ثم بدأت تنشد هي الأخرى وتقول ... هو ذا العجيب الذي يملأ الجرار بالخمر الجيدة في أعيادنا وأعراسنا..... هو ذا فتى أحلامي الذي رصع سماء قلبي بنجومه اللامعة وطرز تلال روحي بأزاهر و ورود يانعة ،هو ذا من شيد لنا جميعا هيكلا لندخله كلما هزنا الشوق للصلاة المجنحة... بالناصرة عزف يسوع على أوتار قلبي نغمة تسيل رقة وعذوبة فترنمت لها جداول الجليل وأرز لبنان وسجدت لعزفه له كل آلهة آشور وسومر وأثينا ومصر ... على درب الجلجلة بكته بنات أورشليم... وعلى الصليب سالت دمائه الزكية .... بيد انه بالموت غلب الموت و جعل حتى أعدائه يرددون أهزوجته السماوية ... كلماته دافئة وذكراه معزية.... فرددت جميع النسوة من وراء أليصابات ، هو ذا فتى الناصرة ....


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع