الأقباط متحدون - مفتي الجمهورية: الأزهر حافظ على ثوابت الشريعة الإسلامية في الدستور
أخر تحديث ١٤:٤٦ | الاثنين ٩ ديسمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ٣٠ | العدد ٣٠٣٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مفتي الجمهورية: الأزهر حافظ على ثوابت الشريعة الإسلامية في الدستور

الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية
الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية

 أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن المواد التي وضعت في مشروع الدستور الجديد جاءت بعد مناقشة وتباحث كبير، مشيرًا إلى أنها عبرت عن رأي جميع الطوائف والفئات في المجتمع المصري بداية من الأطفال حتى المسنين.

وأشار علام، في لقاء تلفزيوني لبرنامج ''الحياة اليوم'' الذي يذاع على فضائية الحياة، اليوم الأحد، إلى أنه كان هناك الكثير من المناقشات الساخنة وبعض الخلافات خلال عمل لجنة الخمسين لتعديل الدستور، ولكن في النهاية استطعنا الوصول إلى التوافق في كافة المواد الخلافية.

وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن دور ممثلي الأزهر في لجنة الخمسين كان بارزًا ومؤثرًا خاصة في المواد المتعلقة بالشريعة الإسلامية ومرجعية الأزهر الشريف، وأن الأزهر استطاع أن يحافظ على ثوابت الشريعة الإسلامية في الدستور، خاصة المادة الثانية التي تؤكد أن ''الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع''، وهي مادة حاكمة على كل مواد الدستور.
وأوضح علام، أنه لا يمكن تفسير أي مادة من مواد الدستور إلا في ضوء الشريعة الإسلامية، وهو ما أكد عليه ممثلو الأزهر الشريف مرارًا وتكرارًا خلال المناقشات وفي مضابط الجلسات.

وتابع علام، أن ما قاله البعض من تصريحات بأن الأزهر الشريف تنازل عن بعض الألفاظ الخاصة بالشريعة في الدستور لا أساس له من الصحة، لأن المادة الثانية هي الضمانة في ذلك، وأن الأزهر حرص على أن يكون تفسير كلمة مبادئ الشريعة في ديباجة الدستور.
وأضاف مفتي الجمهورية “لقد حرصنا كذلك على وجود مادة في باب الأحكام العامة وهي المادة 227 والتي تقول: ''يشكل الدستور بديباجته وجميع نصوصه نسيجاً مترابطاً وكلاً لا يتجزأ وتتكامل أحكامه في وحدة عضوية متكاملة''، وهي مادة لم توضع في دستور مصر من قبل والذي جعلنا نضعها هو التخوف على كثير من المواد وحرصنا أن تكون هذه المادة مع المادة الثانية ضمانه لوجود مرجعية الشريعة الإسلامية في الدستور''.
وحول تفسير كلمة ''مبادئ''، أوضح مفتي الجمهورية، أن ممثلو الأزهر في لجنة الخمسين قد حرصوا على وضعه في ديباجة الدستور، مشيرًا إلى أنهم ارتضوا بعد بحث ودراسة بالتفسير المأخوذ من مجموع أحكام المحكمة الدستورية العليا وخاصة الأحكام التي نُص عليها والتي تشمل الأحكام والإجماع وقواعد الاجتهاد وقطعي الثبوت والدلالة وهذا التفسير منضبط ويعتبر بديلاً كافياً عن المادة 219.
وأكد علام، أن ممثلي الأزهر عندما أسندت إليهم هذه المهمة اتفقوا ألا يتكلموا إلا بأسلوب علمي بحت. 

وأشار مفتي الجمهورية، إلى أنهم شكلوا لجنة بحثية معاونة لممثلي الأزهر في لجنة الخمسين مكونة من متخصصين، وتتمثل في، أستاذ في القانون، وأستاذ في أصول الفقه، وثالث متخصص في مجال الإعلام حتى يطلعوا على كل ما يتداول من أفكار حول مواد الدستور وننظر أين نحن منها.
وقال علام: ''أول ما بحثنا هي المادة 219 لنرى هل هي صالحة لتفسير كلمة مبادئ، وبعد البحث العلمي وجدنا أن هذا التفسير به الكثير من الغموض وأننا لو أخذنا به فسيكون هناك خلل في البنية التشريعية، على سبيل المثال قانون الوصية الواجبة الخاص بالميراث والذي لن يتفق مع وجود المادة 219''.
وحول ما يروج بأن المحكمة الدستورية قد حصرت معنى ''مبادئ الشريعة'' في الأحكام قطعية الثبوت والدلالة، قال مفتي الجمهورية، ''وجدنا بعد مراجعة علمية دقيقة أن تفسير المحكمة الدستورية قد عالج مشكلات المادة 219 التي حصرت المعنى في الأحكام قطعية الثبوت والدلالة فقط والتي لا تمثل إلا 5% فقط من الشريعة الإسلامية، كما وجدنا أن تفسير المحكمة الدستورية قد ألزم المشرع أن يأخذ بضوابط الاجتهاد الشرعي عند إصدار القوانين''.

ودعا مفتي الجمهورية، المصريين جميعًا أن قراءة مشروع الدستور الجديد بتمعن، وأن يقيموا مواده بتجرد، وأن يكونوا على وعي كامل ودراية لكي لا يصوتوا إلا بما يروه مناسبًا دون توجيه من أحد.
كما دعا إلى إجراء دراسة مجتمعية لمواد الدستور ومناقشته مادة مادة، حتى يستطيع المواطن العادي أن يحدد رأيه من دستور بلاده.
وحول خلط الدين بالسياسية أوضح مفتي الجمهورية، أن الشريعة الإسلامية جاءت شاملة لكل نواحي الحياة سواء علاقة الإنسان بربه أو بأخيه الإنسان حتى لو غير مسلم، وكذلك علاقة الدولة مع غيرها من المجتمعات.
وأوضح مفتي الجمهورية، أن الإسلام قد وضع ضوابط للعملية السياسية كان أهمها ألا يستغل الدين من أجل تحقيق مصالح سياسية أو لتزيف إرادة الناس وتوجيههم، مشيرًا إلى أن القضاء على هذا الأمر يتأتَّى عن طريق عده برامج من أهمها التعليم وطرق التدريس.

وأكد علام، أن دار الإفتاء كمؤسسة لا توجه الرأي العام تجاه التصويت سواء بـ ''نعم أو لا''، بل كررت مرارًا أنه يجب على المواطن أن يكون رأيه بنفسه وأن يعلى مصلحة الوطن فوق المصالح الحزبية، وأن المشاركة الفعالة في كافة الاستحقاقات الديمقراطية، وهو واجب وطني على جميع المصريين.
وقال مفتي الجمهورية، ''إن الدستور الجديد قد ضمن المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، لافتًا إلى أن في التشريعات القانونية يكون المبدأ فيها هو المساواة، وقد ساوى الشرع الشريف كذلك بين الرجل والمرأة في التكليفات والعبادات والثواب إلا ما كان يرجع إلى الطبيعة الأنثوية للمرأة''.

وتابع علام، ''لا أعقد أن ما نمر به يمكن أن يعرقل مسيرة الشعب، وهذا يرجع إلى أن مصر بُشِّرَ بها في القرآن الكريم بالأمن والأمان، وجاء في الحديث الشريف أن أهلها في رباط إلى يوم الدين.
وحول فوضى الفتاوى قال فضيلة مفتي الجمهورية: ''إن هذه الظاهرة انتشرت أكثر مع انتشار الفضائيات مما أداة لخلخلة الأفكار في المجتمع''.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.