الأقباط متحدون - رسالة إلي النشطاء الاقباط .. تحالفوا مع السلفيين ولو مؤقتاً
أخر تحديث ٠٥:٠٣ | الثلاثاء ١٠ ديسمبر ٢٠١٣ | كيهك ١٧٣٠ ش ١ | العدد ٣٠٣٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

رسالة إلي النشطاء الاقباط .. تحالفوا مع السلفيين ولو مؤقتاً

صوره تعبيريه
صوره تعبيريه
الكاتب : مايكل ماهر عزيز 
 
يختلف التيار القطبي عن التيار السلفي فبين الاثنين اختلافات فكرية وتاريخية ، فعلي الرغم من أن كلاهما تكفييرين إلا أن الاول تخصص قطع روؤس والثاني متشدد فقط . 
 
الاول مقره الروحي في أفغانستان وباكستان .. أما الثاني فمقره الروحي في الرياض بالسعودية .
 
التيار القطبي  يرجع تاريخه إلي مؤسسة سيد قطب والذي خرج من رحمه جميع التيارات الارهابية بداءً من مصطفي شكري (التكفير والهجرة )  أيمن الظواهري ( القاعدة ) ، الجهاد الاسلامي ( فلسطين ) ، وأخيراً تنظيم العشرات بجماعة الاخوان  وهذا التنظيم حذر منه مرشد الاخوان الراحل والمعتدل عمر التلمساني  وهذا يتضح من رسائله  للجماعة إلى قيادات الإخوان في الخارج وكان على رأسهم د.يوسف القرضاوي في منتصف السبعينيات من القرن الماضي الذي حذرهم فيها من التعامل مع تنظيم "العشرات" وهم الذين يمثلون مكتب الإرشاد المسجونين حاليا أما تسميتهم بتنظيم العشرات فذلك نسبة الى قضائهم 10 سنوات في السجون المصرية من عام 1965 الى عام 1975، حيث قال التلمساني في رسائله "إن هؤلاء ليسوا من الإخوان". ومن بين هؤلاء : " محمود عزت ، خيرت الشاطر ، محمد بديع ، مأمون الهضيبي ، مصطفي مشهور ، رشاد البيومي ، محمد مرسي ، كل هؤلاء يؤمنون بأفكار سيد قطب التكفيرية التي كفرت المجتمع والمسلمين أنفسهم ، فهم يرون إنهم الاسلام الحقيقي ويمتلكون الحقيقة المطلقة ومبدأهم هو العنف والفوضي  لنشر أفكارهم الخاصة . 
 
أما بالنسبة للسلفيين التابعين للمذهب الوهابي ومؤسسه محمد عبد الوهاب الذي تحالف مع أل سعود لقيام دولة سلفية تتبع أهل السنة والجماعة فعلي الرغم من تشددهم الديني إلا انهم تابعين للإنظمة الخليجية ومرجعيتهم الدينية السعودية ، ويري القطبيين أن السلفيين تحالفوا مع ملوك وإمراء الخليج وحاربوا الدولة العثمانية التي كانت بنظرهم دولة الخلافة الاسلامية حينها - وإنشق الوهابيين مع عائلة أل سعود وقاموا بإنشاء المملكة العربية السعودية حينها واستقلوا عن دولة الخلافة وهذا ما أعتبروه خيانه حسب زعمهم ،  ولذلك فإن القطبيين يهدرون دماء السلفيين الوهابيين وهذا ما أكده الظواهري بحديثه الهاتفي مع الرئيس المعزول مرسي عند قوله : " إياك والسلفيين، فإنهم لا يطبقون شرع الله، وينفذون أجندة خارجية». ورد الرئيس المعزول قائلاً: «السلفيين مرحلة لمساندتنا، ثم بعد ذلك سيتم استبعادهم، وعودتهم مرة أخرى للسجن ستكون قريبة». لكن الظواهرى قاطعه قائلاً: «انصحهم بالتى هى أحسن، وإذا لم يستجيبوا عليكم بتطبيق القصاص عليهم لسكوتهم على الحق». واستطرد الظواهرى قائلاً: «السلفيين لن يتعاونوا مع الإخوان على نشر تعاليم الإسلام، والاتحاد على نشر الخلافة، بل يتعاونون مع القوى المحظورة والعلمانية، وعليهم العودة للحق، وإذا لم يعودوا مرة أخرى فطردهم سيكون واجباً حتمياً» .
 
في الحقيقة أباء الكنيسة يلعبون سياسة بذكاء شديد فهم أكتشفوا ذلك الامر ويتعاملون مع السلفيين بنعومه الان ، لان أباء الكنيسة وقادة السلفيين علموا أنهم أمام عدواً واحد يريد الفتك بهم ، وأدركت قيادات الكنيسة بأن السلفيين مُهددين أيضاً من القطبيين  التكفيريين الذين أخترقوا جماعة الاخوان المسلمين بمصر وإستطاعوا أن يطلقوا صراح مئات الجهاديين خلال العام الماضي من حكم مرسي والذين انتشروا في سيناء والقاهرة وقاموا بعمليات إرهابية ضد أبناء الشعب المصري تخدم مصالح جماعة الاخوان المسلمين ، وهنا يجب أن يتعامل النشطاء الاقباط بواقعية مع الاحداث ولا يحيطوا أنفسهم بأوهام ومخاوف غير مبررة . فيجب أن نتحاور مع السلفيين ويكون هناك قنوات حوار تُبعد الكنيسة علي هذا الدور والذي للاسف لا يوجد قوة قبطية موجودة علي الارض تستطيع أن تلعب هذا الدور وتحاور السلفيين من دون إقحام الكنيسة للعب هذا الدور . 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter