الأقباط متحدون - حقق نصف اللقب
أخر تحديث ٠٦:٠٨ | الاربعاء ١١ ديسمبر ٢٠١٣ | كيهك ١٧٣٠ ش ٢ | العدد ٣٠٣٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حقق نصف اللقب

بقلم: مينا ملاك عازر
لا أعتقد أن كان قد دار بخلد الفريق أول السيسي حين عزل مرسي تنفيذاً لأوامر شعبية – حيث أن الشعب هو مصدر السلطات- أنه بذلك سيدخل صراعاً على ألقاباً أو مناصب أو كراسي0 فهو الذي كان يريد استعادة وإحياء دستور عام 1971 بعد تعديلاته الإخوانية الناجمة عن استتفاء مارس 2011 وبالتالي ننتقل لمرحلة الانتخابات الرئاسية على الفور في خلال فترة لا تزد عن ستين يوماً ولكن تحت ضغط شعبي ونخبوي جديد رضخ السيسي له وقرر تعديل دستور الإخوان والدخول في الفترة الانتقالية الحالية، بمعنى أنه لو كنا مشينا في خارطة طريق السيسي التي كان يراها ما كان يعني هذا إلا تقلص فرص ترشحه تماماً أما والآن فقد انفتحت أمامه الأبواب لرؤية قدرية أو لرغبة شعبية فلا عتاب في هذا0
المسألة تزداد تعقيداً وصعوبة في الفهم على الإخوان الأمريكان الذين لم يستوعبوا انتصار السيسي الساحق الماحق على رجلهم في الشرق الأوسط الإخواني التركي في استفتاء مجلة التايمز الأمريكة، وهو الانتصار الذي أكد لهم شعبية السيسي وعجز لجان الإخوان الإلكترونية في أن تحقق نصراً لرجلها التركي الأصل الأمريكي الهوى مدعي الإسلام، فما كان منهم إلا أن عزلوا الشخصين من خلال الاستفتاء الخاص بمحرري المجلة تجنباً للشبوهات أو ذراً للرماد في العيون0 المهم أنهم اخرجوا السيسي من السباق في حين أن السيسي ما كان يحتاج ألقاباً ولا يهتم بها وهذا ما لا يفهمه الإخوان الأمريكان فيكفي نصف  اللقب وهو أن يكون رجلاً حين وقف وقفة رجال أمام منفذي رغبات وأحلام الغرب في سبيل تنفيذ حلمهم بالسلطة.
خرج السيسي من استفتاء التايمز ودخل قلوب ملايين المصريين صادقي الوطنية محبي وعاشقي تراب هذا الوطن، فاستفاد السيسي بخروجه من الصراع على ألقاباً فانية أكثر من أن ينتصر بها، ومن كان ينتظر انتصاراً نزيهاً أفضل من الانتصار الشعبي الذي حققه السيسي وأي انتصارات أخرى لذا أصبح الأستفتاء الاخير صراع بين أكثر خائن وأكثر دموي وأكثر أحمق وبعض المجهولين كوزيرة الصحة الأمريكية والوحيد الذي وضع في هذا الأستفتاء بطريق الخطأ وكأنه ذراً للرماد في العيون لدرء الشبوهات هو بابا الفاتيكان أما الباقين فلا يزيدوا عن أنهم الأكثر انحطاطاً في افعالهم لذا خرج الشريف الرفيع وبقى يتصارع أولائك الخونة لبلادهم والحمقى والدمويين والمغمورين.
المختصر المفيد ليس المهم أن تكون رجل العام يكفيك أن تكون رجلاً فقليلين اللذين يستحقون هذا الوصف.
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter