الأقباط متحدون - الإرهاب داخل جامعة الأزهر
أخر تحديث ٠٥:٢١ | الاربعاء ١١ ديسمبر ٢٠١٣ | كيهك ١٧٣٠ ش ٢ | العدد ٣٠٣٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الإرهاب داخل جامعة الأزهر

ارشيفيه
ارشيفيه

 لماذا كل هذا السلوك العنيف من طلبة جامعة، مفترض أنهم جاءوا من كل صوب وحدب قاصدين محراب العلم والدراسة، وليس ساحة وغى وحرب وإرهاب؟

 
ما يحدث حالياً داخل الجامعات المصرية من طلاب وطالبات يمارسون أقصى درجات العنف والبلطجة ضد الأهالى وقوات الأمن، إضافة إلى أنه يثير الأسى والحزن والأسف، فهو يصيب بالحيرة والدهشة، ويطرح العديد من التساؤلات، فإذا كان هذا هو سلوك طلاب جامعة يفترض فيهم العقل والتحلى بصفات الانضباط والالتزام، فهل نلوم ما يقوم به باقى الطبقات والشرائح الاجتماعية الأخرى التى لم تحصل على نصيبها الكافى من التعليم وأبسط الحقوق الإنسانية الأخرى.
 
ما يصيب أكثر بالدهشة والإحباط أن يكون القدر الأكبر من مشاهد العنف داخل الجامعات المصرية من نصيب طالبات وطلاب الأزهر، وهى الجامعة التى تعتبر قلعة تعليم العلوم الدينية والدنيوية وفقا للمنهج الوسطى، ومبادئ الإسلام السمحة التى يسير عليها الأزهر، قلعة الوسطية والتسامح فى العالم الإسلامى وليس فى مصر وحدها. هل هؤلاء ينتمون بالفعل إلى جامعة الأزهر التى فجأة تحولت إلى وكر لطلاب تنظيم الإخوان، ينفذون من خلاله مخططات التنظيم الدولى، لإرباك المشهد السياسى فى الوقت الذى تستعد فيه مصر للاستفتاء على الدستور الجديد، أول وأهم خطوات خارطة المستقبل السياسى للبلاد. أين الخلل داخل جامعة الأزهر وطلابها هم وقود الفوضى والعنف الآن فى مصر.. من المسؤول؟ هل هى المناهج الخاصة بالمواد الدينية التى كانت فى حاجة إلى تنقية وتطوير، وإدخال مؤلفات جديدة لرواد التنوير فى مصر، مثل الشيخ محمد عبده الذى مازالت أفكاره وكتبه ومؤلفاته بعيدة تماماً عن مناهج جامعة الأزهر التى درس وتعلم فيها، وتأثر شيوخها بأفكاره.
 
لا يمكن تصديق أن هؤلاء الطلبة أو الطالبات اللاتى تعدين بالضرب والسب و«العض» على أستاذة جامعية، وعلى موظفات وموظفين بالجامعة، ينتمين من قريب أو بعيد إلى جامعة الأزهر. هل نجحت جماعة العنف والإرهاب فى التغلغل طوال السنوات الماضية إلى داخل جامعة الأزهر والسيطرة الفكرية على عقول طلابها، تمهيداً لتوظيفهم فى تنفيذ مخطط الفوضى فى غفلة من المسؤولين عن الجامعة.
 
هناك خلل داخل الجامعة بمناهجها ولوائحها وهيئات تدريسها، يجب علاجه قبل أن يتحول الأزهر إلى قلعة العنف والإرهاب.

نقلا عن اليوم السابع

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع