بقلم / حنان بديع ساويرس
عَانىَ أقباط مصر كثيراً عبر العهود المُتلاحقة، فتعرضوا لضغوط تفوق طاقات البشر، فكان التمييز والعنف الطائفى ضدهم أشبه بالأكسجين الذى يتنفسونه ، ولاسيما فى العصر الحديث وخاصة مُنذ أن تقلد الرئيس الراحل السادات سُدة الحكم بمصر والذى بدوره أطلق على نفسه الرئيس المؤمن!!! ولأنه مؤمن راح يُثير الرأى العام ضد الأقباط !!!
فأخذ يشيع ضدهم الضغينة والكراهية لذا صرح أن لديه معلومات عن مطامع سياسية للبابا شنودة وأنه يعمل من أجل دولة قبطية فى أسيوط حتى يقطع الشك باليقين على كل من تسول له نفسه التعاطف مع الأقباط بعد تنفيذ خطته الطائفية ضدهم !! والغريب أن عهد السادات بدأ بأحداث طائفية أطلق عليها "أحداث الخانكة" حتى قبل أن يُعلنها جَهراً أنه " رئيس مُسلم لدولة مُسلمة" فى خطابه الشهير رغم أن الدولة ليست بإنسان فهى كيان إعتبارى لا يصلح أن تدين بدين !! .. فلن تشهر الدولة إسلامها بالأزهر حتى يُطلق عليها دولة مُسلمة وأيضاً لن تعتمد فى جرن المعمودية حال قولهم أنها دولة مسيحية !!
- ومازالت المادة الثانية تؤيد كلام السادات الطائفى وتدين الدولة بدين لتتجاهل به تنوع الديانات بمصر وتضرب بمشاعر ملايين المواطنين المصريين من الأقباط وغيرهم بعرض الحائط !!! فتأتى على مصر تغييرات جذرية فتقوم ثورات ويتبدل رؤساء ويطيح الشعب المصرى بفاسد تارة وجاحد وخائن وبائع لأراضيها تارة وتتغير دساتير وتأتى قوانين ومازالت الطائفية تحوم بثوبها المَقيت فى سماء مصر ، ولاعزاء للأقباط الذين دفعوا كل غالِ ونفيس سواء من أرواحهم وكنائسهم أوأموالهم ومُمتلكاتهم من أجل أن يتنسم هذا الوطن نسيم الحرية ولكن يبدو أن الأقباط يتم إستدعاءهم فى الضراء فقط أما عن السراء فليس لهم نصيب فيها وعندما ينتهى كل شئ وتستقر الأمور يعود كل شئ إلى قواعده وطالما ان هذه القواعد غير مؤسسة تأسيساً متيناً قوياً .. فعاجلاً أو أجلاً سيهوى وينهار هذا البناء الهَش لا محال !!! .. فكما نوهت سابقاً بدأ عهد السادات بأحداث الخانكة سنة 1972 مروراً بأحداث الزاوية الحمراء سنة 1981 والذى سقط فيها 81 شهيد قبطى .. وقد روج السادات حينها بإعلامه الطائفى الفاسد أن القتلى هم تسعة أشخاص فقط ، فقد تجلى دور السادات الطائفى بعدما قام بتحديد إقامة المُتنيح قداسة البابا شنودة الثالث بالدير بعد مُحاصرته من رجال الأمن آنذاك ، ولم يكتفِ السادات بذلك فحسب بل قام بسلسلة من الإعتقالات لشخصيات عامة والذى أُطلق عليها إعلامياً " أحداث سبتمبر" وكان على رأس المُعتقلين ثمانى أساقفة و24 كاهناً ، بل قام فى إجراء غريب جداً بتشكيل لجنة للقيام بالمهام البابوية لعزل البطريرك وضمت خمسة أساقفة وكان أبرزهم المُتنيح الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمى والأنبا صموئيل الذى إِستُشهِد فى حادث المنصة الشهير الذى قُتل فيه السادات أيضاً عام 1981 وهو نفس العام الذى وقعت فيه مذبحة الزاوية الحمراء !!! على أيدى الجماعات الإسلامية التى أطلق لها العنان بيده للتخلص من الأقباط الذى كان يكن لهم العداء الفِطرى!! وفى نهاية الأمر تخلصوا منه هو أيضاً !!
- وجاء مُبارك خلفاً له فرأيناه يتعنت ويتباطأ فى إصدار قرار بعودة قداسة البابا إلى المقر الباباوى لأكثر من ثلاث سنوات ونصف بعد إغتيال السادات الذى أصدر هذا القرار العنصرى المُتطرف !! ، وحدث ولا حرج عن أحداث العنف الطائفى ضد الأقباط فى عهده ، فحدث مئات الأحداث الطائفية وكان أبرزها حادثى الكشح عامى 1999 و2000 والذى سقط فيهم عشرات الأبرياء من الأقباط قتلى دون ذنب أقترفوه وتوالت الأحداث الدامية ضد الأقباط ولكنها كانت أشد وطأة فى عهد وزير الداخلية الفاسد حبيب العادلى الذى أنتهى به الحال وراء القضبان وفى غياهب السجون ، فتوالت الأحداث الدامية ضد الأقباط بالصعيد وحرق ونهب كنائسهم ومُمتلكاتهم ولا ننسى ما فعله مُبارك مع أقباط المقطم عام 2009 حينما أصدر أوامره للحكومة بقتل الخنازير وهى مصدر رزقهم الرئيسى ، مما جلب خسائر فادحة لأقباط المُقطم وخراب بيوتهم إلى أن تم الهجوم على أقباط نجع حمادى وقتل الشباب فى ليلة عيد الميلاد سنة 2010 ويليه حادث العمرانية والذى سقط فيه شهيد من الأقباط على أيدى رجال العادلى بخلاف من تم القبض عليهم وقتئذ ، وإلى أن إنتهى عهد مُبارك بعد حادث القديسين فى ليلة رأس السنة التى تناثرت فيه أشلاء الضحايا بلا رحمة أو شفقة من الجُناة المُجرمين ، ولكن ما كان موجع وأكثر إيلاماً أيضاً أن أحد الشهود صرح بأن رجال العادلى وصفوا أشلاء الضحايا الأقباط بأنه " لحم كلاب" !!! ومرت الأيام وأنتهى عهد هذا الطاغية برجاله الفاسدين بعد أيام قليلة من هذه المجزرة البشعة سنة 2011 بعد أن قامت ما سُميت بثورة يناير بأيام قليلة !!!
- وما سردته كان على سبيل المثال وليس الحصر لأن هذا المقال لن يسع لسرد جميع أحداث العنف الطائفى الذى حدثت فى عهدى السادات ومُبارك فهى تحتاج لمُجلد بلا مُبالغة لذلك أخترت أبرز الأحداث كمُلخص لما حدث أثناء وجود رئيسين مُتتاليين لمصر وتقدر هذه الفترة بحوالى أربعون عام مُعناة وألم وتضييق الخناق على أقباط هذا البلد من سفك دماء وإختطاف مئات الفتيات وإجبار الكثيرات منهم على تغيير دينهم ، ونهب مُمتلكات وحرق دور العبادة وعدم بناء جديد أو ترميم ما هو قائم بالفعل بخلاف التمييز فى الوظائف العليا إلى ان أصبح هذا التمييز حتى فى الوظائف البسيطة ، والمظهر أيضاً بعد أن أقنع المُتشددون نساء مصر بالحجاب والنقاب الذى بدأ فى عهد السادات وأنتشر إنتشار كامل فى عهد مُبارك ، وإطلاق اللحى بالنسبة للرجال !!
- أما عن فترات الإستراحة أو فترات النقاهة إن صح التعبير ما بين رئيس ورئيس وهى الفترة التى تعقب كل ثورة ، فعقب ثورة يناير وفيما سمى بالمرحلة الإنتقالية الذى حكم فيها المجلس العسكرى البلاد برئاسة المشير طنطاوى حدثت أحداث طائفية مُريبة ومثيرة بل غير مُتوقعة من قائد الجيش حينها والذى كان يحكم بشكل مؤقت وكأنه كان ينتظر هذا اليوم بفارغ الصبر لينتقم من الأقباط المعروف عنهم أنهم أُناس مُسالمون ، وربما لم أكن أستبعد أبداً تعصب وطائفية المشير طنطاوى وهذا لأنه كان من المُلاحظ جداً أنه مُنذ أن أصبح وزيراً للدفاع فى عهد مُبارك عام 1991 أن هناك إعفاءات جماعية لشباب الأقباط من التجنيد وكأنه يُريد تفريغ الجيش من الأقباط تثبيتاً لفكرة "الذمية" من جانب ومن جانب آخر وكأنه يُشكك فى وطنية أقباط مصر أصل هذا البلد !! أما من كانت الظروف تسمح له من شباب الأقباط ويتم تجنيده فكان يذوق الأمرين أثناء فترة تجنيده من الرتب التى تعلوه وكم سمعت من روايات على لسان أصحابها ، فقد تولى طنطاوى قيادة مصر فى المرحلة الإنتقالية بعد تنحى مُبارك إلى أن سلم مصر لمرسى وجماعة الإخوان المسلمين " تسليم أهالى" وبعدها أحاله المعزول مرسى للتقاعد بقرار رئاسى فى أغسطس 2012 ومنحه قلادة النيل كما عينه مُستشاراً لرئيس الجمهورية !!!
فرغم إنطباعى عنه بأنه يكره الأقباط إلا أننى لم أتوقع أن هذه الكراهية تصل إلى حد الأمر بقتلهم بالرصاص تارة وسحقهم تحت المُدرعات تارة
!!! سواء خلف أسوار الكنائس والأديرة أو أمام ماسبيرو ، فمعروف أن أى رُتبة فى الجيش لا تستطيع التحرك قيد أنملة إلا بأمر مُباشر مِمَن هو أعلى منها ولو إنتبهنا لذلك لعلمنا أن المصدر الرئيسى لأوامر قتل وسحق الأقباط فى ذاك الوقت هو قائد القوات المُسلحة حينها ، بما أن الجُناة هم الجنود وبما أنه أيضاً كان الرئيس الفعلى للبلاد ، فقد سبقت الطامة الكبرى وهى أحداث ماسبيروا التى دُهس فيها الأقباط تحت عجلات المُدرعات على أيدى رجالات طنطاوى حادث تعدى رجاله أيضاً على دير الأنبا بيشوى فى صحراء مريوط والذى أُستشهد على آثره برصاصات الغدر شاب فى عُمر الزهور وكان هذا بدون مُبرر أو سبب واضح سوى أن طنطاوى كان موالياً للتيارات الإسلامية وهذا ما أثبتته الأيام بعد أن أطلق مصر للإخوان المسلمين للإستيلاء عليها ، حتى يبيعونها قطعة تلو الآخرى.. لولا المعجزة التى حدثت فى ثورة 30 يونيو فكان عهد المشير طنطاوى عهد أسود على أقباط مصر لا يقل سواداً عن عهدى السادات ومُبارك ، فتوالت أحداث دامية ضدهم بدءاً بأحداث كنيسة صول فى مارس 2011 التى تم هدمها بالكامل تحت مرأى ومسمع من قوات الشرطة العسكرية وبعدها أرسل المُشير " الشيخ محمد حسان" ليتدخل فى الأمر وسأترك المعنى لفِطنة القارئ !!!!
ويليها أحداث كنيسة إمبابة فى شهر مايو 2011 التى تم حرقها وذبح عامل الكنيسة بداخلها بخلاف القبض على عشرات الأقباط وأيضاً هجوم السلفيين على كنيسة مارمينا بحى إمبابة ، ولا أنسى قتل أقباط المقطم بالرصاص من خلف المُدرعات سواء بأيدى جنود أو بأيدى من تم تأجيرهم من البلطجية والإرهابيين وهذا عندما خرجوا للتظاهر إعتراضاً على حرق وهدم الكنائس ، ويليها إقتحام كنيسة العمرانية بالجيزة وهدم كنيسة الماريناب بأسوان التى أدت إلى خروج الأقباط للتظاهر أمام ماسبيرو " الثانى" وقد تم الإعتداء على الأقباط وسحل شاب قبل " مذبحة ماسبير" بأيام قليلة وكان قائد هذه المذبحة " حمدى بدين" الذى وصف أحد الكهنة الموجودين بالإعتصام بأنه كافر" وطالب رجاله قائلاً " هاتولى الكافر دا
!!!! وبعدها وجدنا المعزول مرسى بعد إستيلائه على مصر هو وجماعته يُكافئ قادة المجلس العسكرى المتواطئ معهم بتكريمهم وترقيتهم ، فجعل المُشير
مُستشاراً له بعد أن أكمل لهم الصفقة المُبرمة بينهم على أكمل وجه ، وجعل حمدى بدين سفيراً وأرسله للصين على ما أذكر وإبراهيم الدماطى الذى ركل كهنة ماسبيرو ببيادته أصبح مُدير الشرطة العسكرية بعد ذلك ، فحصلوا على أجرة أياديهم المُلطخة بدماء الأبرياء التى سفكوها بوحشية ودموية بدون أدنى ذنب !!!!
- والجدير بالذكر أن جميع الكنائس التى هُدمت وحُرقت لم يُضبط فيها جانِ أو يردع مُجرم إرهابى والأدهى من ذلك أن جميع الأحداث المُتضرر فيها الأقباط وكنائسهم كان يتم فيها القبض على شباب الأقباط وينتهى الأمر بعقد جَلسات عُرفية عَقيمة للمساومة على إطلاق صراحهم مُقابل الصمت عن طلب حقوقهم القانونية والأدبية ، ليُهدر ويُنتهك بها حقوق الأقباط!!
المؤسف أننا رأينا المُشير السابق طنطاوى فى المشهد مرة آخرى بعد ثورة 30 يونيو يحضر إحتفالات ذكرى إنتصارات أكتوبر !!
-وحكم الإخوان المُسلمين فى شخص مرسى ، وما حدث فى عام كامل أثناء حكمه لا يُحصى ولا يُعد لكن سألقى الضوء على أبرز العناوين الا وهى إنتشار تلفيق قضايا الإزدراء ضد الأقباط لدرجة إتهام الأطفال دون العاشرة بهذا الإتهام !!! وأخذ المُعلمين والمُعلمات الأقباط نصيب الأسد فى تلفيق هذه القضايا لهم لدرجة أنهم كانوا يأخذون بشهادة الأطفال ضدهم ويتجاهلون شهادة البالغين لصالحهم كمدير المدرسة فى قضية إحدى المُدرسات بالصعيد !! ولُفقت هذه النوعية من القضايا لبعض شباب الفيس بوك ، وكم من قاضى إخوانى دفع بهؤلاء الأبرياء للسجون وليست بأقصى عقوبة ،فحسب بل منهم من وقع عقوبة تجاوزت العقوبات القانونية لمثل هذه القضايا بل تعامل معها كعقوبة جنائية!! فحكم أحدهم غيابياً على تسعة من أقباط المهجر ومنهم كاهن بالإعدام فى ذات الإتهام !!!! وعلى الجانب الآخر نرى ونسمع يومياً كيف تُزدرى المسيحية وعلى صفحات الجرائد القومية فى مصر ولم يتحرك ساكناً، ولا حياة لمن تنادى !! بخلاف حوادث قتل ونهب وسرقة والهجوم على الكاتدرائية لأول مرة فى التاريخ فى حضور رجال الأمن الذين كانوا يشرفون بأنفسهم على الإعتداء على الكاتدرائية !!! - وجاء ت ثورة 30 يونيو ونجحت فى عزل الرئيس الإخوانى مُرسى وبدأنا مرحلة إنتقالية جديدة وتم تنصيب الرئيس المؤقت عادلى منصور وتشكيل حكومة مؤقتة ، وأكتمل الإنجاز والنجاح بعد فض إعتصامى رابعة والجيزة وأثناء ذلك قام المُجرمون من جماعة الإخوان المُسلمين بحرق الكنائس فى مشهد مُنظم وفى نفس التوقيت تقريباً مما أسفر عنه حرق ما يتعدى الثمانون كنيسة تقريباً ، وقد حرقوا مسجدى رابعة والفتح ليَخفوا معالم جرائمهم فمعروف أنهم كانوا يستخدمونهما فى إعتصاماتهم الإرهابية ، وقد أصدر الفريق السيسى قرار بترميم المسجدين والكنائس المُحترقة ، وقد رأينا بالفعل ترميم المسجدين فى الأيام التالية بعد فض الإعتصامين مُباشرة على الشاشات ، لكن مازال ترميم الكنائس مُجرد وعود .. ومازالت الكنائس بالمنيا خراب ولم يشكو الأقباط أو يتذمروا كى يفسدوا المُخطط الطائفى للإخوان ، ولكن ماذا حدث بعد ذلك؟؟!! أُختطف عشرات الأقباط وقُتل البعض منهم بشكل وحشى منهم كاهن ورجل مُسن بالعريش قاموا بفصل رأسه عن جسده بشكل موحش يندى له الجبين ويشيب له الوليد .. بخلاف طلب الفدية لنهب وإفقار الأقباط وقتل من لا يدفع ذويه الفدية من غير المُقتدرين ، بل منهم من دفع الفدية ومع ذلك قتلوا المُختطف أيضاً !!
- وإطلاق الرصاص على الأقباط أمام كنيسة بعين شمس مما أسفر عنه مَقتل طفلة وحيدة لوالديها إلى أن وصل المَشهد الدموى لنطاق أوسع وتم الهجوم على حفل إكليل بكنيسة العذراء والملاك ميخائيل بكنيسة الوراق وسقوط العشرات فى حالة خطيرة وإستشهاد خمسة أفراد منهم طفلتين 8 أعوام وآخرى 13 عام وهذه الأيام تتجدد أحداث مؤسفة بمحافظة المنيا يتشارك فيها الإخوان والسلفيين الموجودين بالمحافظة ، فقد نالت المنيا نصيب الأسد من قتل ونهب وإرهاب الأقباط ولاسيما ماحدث فى قرية البدرمان من حرق ونهب منازل الأقباط هناك والإعتداء على النساء فقاموا بشكل بربرى بإلقاء طفلة من فوق سطح منزلها بعد أن أوسوعها ضرباً هى ووالدتها !!!!!!
- لا أعرف لماذا تتخاذل حكومة ما بعد ثورة يونيو فى حماية الأقباط ويتركون كل هذا الإجرام وينشغلون بالمُصالحة مع الإخوان المجرمون !!!!
فهل ستنتهى قريباً دوامة الأقباط ما بين رؤساء طغاة مُنتهكين لحقوق الإنسان وبين مراحل إنتقالية ذاقوا فيها الأمرين ، فهل من رئيس قادم يختلف عن أسلافه فينشر العدل ويُطبق القانون والمُساواة بين أبناء الوطن الواحد ، ويحرمنا بُرهة من إضطهاد وتمييز مُنظم ومُمنهج ضد أقباط مصر إعتدنا عليه وأصبح يجرى فى عروقنا كبلازما الدم عبر عهدى السادات ومُبارك ومرحلتين إنتقاليتين أرحمهم كان أقساهم وأقلهم ضرراً كان فوق طاقات البشر ؟!!!