العليقة التي رآها موسى النبى فى البرية والنار مشتعلة فيها ولم تحترق أعضائها هي مثال مريم العذراء غير الدنسة التي أتى منها كلمة الأب ، ونار لاهوته لم تحرق بطن العذراء وأيضا بعدما ولدته بقيت عذراء ، ما أعظم العذراء مريم التى استحقت أن يطلق عليها ألقاب كثيرة وكثيرة ، نتعرف على بعضا منها من المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث ، لقبوها بالحمامة الحسنة لأن الحمامة تتسم بالبساطة والنقاوة وفى سفر النشيد يقول حبيبتي عيناها حمامتان والحمامة التى أتت لنوح ببشارة الخلاص وأحضرت معها غصن الزيتون ، سميت ايضا المجمرة الذهبية والمجمرة هى الشورية التى يخرخ منها رائحة بخور ذكية والفحم الذى بالشورية يرمز للجسد والنار ترمز للاهوت وهى مصفحة بالذهب من الداخل والخارج رمزا لقيمتها العظيمة  .  
                                

لقبوها ايضا بسلم يعقوب الواصل بين السماء والأرض تصعد عليه الطغمات وتنزل بالاستجابات ، تابوت العهد المغطى بالذهب من الداخل والخارج رمزا لقيمته العظيمة حيث بداخل تابوت العهد يوجد قسط المن الذى يرمز للسيد المسيح ويوجد ايضا لوحا الشريعة وقد سمى المسيح "كلمة الله" ، لقبت العذراء ايضا بأم الله وأمنا جميعا لأنها والدة الإله وهى أم لجميع الرسل قال السيد المسيح على الصليب ليوحنا الحبيب هذه أمك وقال لها هذا ابنك وإن كانت العذراء أم للرسل ونحن أبناء للرسل تكون هى أمنا كلنا ، هى ملكة نظرا لعظمتها لذلك صورة العذراء الطقسية تكون على يمين المسيح وعلى رأسها تاج وعلى رأسه هو تاج .                                                              

وألقاب عديدة للسيدة العذراء مهما كتبنا عنها لا تسع الصفحات لها ، ومن عظمة العذراء أن جميع الأجيال تطوبها فى كل وقت وطقوس الكنيسة تطوبها ، ونذكرها قبل الملائكة ورؤساء الملائكة ونذكرها فى صلوات كثيرة وبالأكثر فى شهر كهيك .
               

والسيدة العذراء فخر كل امرأة ، إن كانت حواء أصبحت عارا على كل البشر فإن العذراء عوضت عار حواء ، قد تشعر المرأة بالجنين يرتكض فى بطنها ولكن كيف تعرف أن هذا الجنين فى حالة ابتهاج ، هذا لا نستطيع أن نفسره إلا بالكشف الإلهي وحلول الروح القدس ، هذا ما حدث بالفعل مع أليصابات التى حل عليها الروح القدس بعدما سلمت العذراء عليها ، وتكشف الله لها أن الجنين ارتكض بابتهاج وأن العذراء هى والدة الإله ، ما اعظمك يا والدة الإله .