الأقباط متحدون - السفسطة الرياضية في الاستوديوهات التحليلية
أخر تحديث ٠٩:٢١ | الجمعة ١٣ ديسمبر ٢٠١٣ | كيهك ١٧٣٠ ش ٤ | العدد ٣٠٣٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

السفسطة الرياضية في الاستوديوهات التحليلية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
بقلم /محرر المتحدون الرياضي
تتسارع القنوات التلفزيونية وتقريبا دون استثناء عن تقديم برامج رياضة، بعد وقبل كل مباراة لمعبودة الجماهير المصرية كرة القدم، فتقيم القنوات ما يسمى "أستوديو تحليلى"  يستضيف فيه مقدم البرامج بعض ألاعبين الحاليين والمعتزلين، والمدربين الذين في اغلبهم ليس لهم دور حالي في تدريب فريق نادي، ناهيك عن المنتخب الوطني.
 
وتبدأ "السفسطة" الرياضية باستعراض خبرات كل واحد في مجاله، ويعطيك ألاعب الغير مختار أساسي في الفريق أن سبب هزيمة فريقه، هو  عدم أشاركه فى المباراة نظرًا إما لخلافات شخصية تعسفية من المدرب تجاهه، أو لاختيارات غير موفقة من المدرب للاعبين، ويسترسل في شرحه لسير المباراة بعد انتهائها ليعطيك الإحساس كيف فقدت المباراة لاعبها الموهوب المغضوب عليه.
 
  خلال البرنامج ،تستمع بالطبع إلى تحليل احد العباقرة من المدريين الفنيين الذين قد تم تجربتهم سابقًا في قيادة الأندية أو المنتخب القومي، وفشلوا فشلا ذريعاً، ولكنهم يعتمدون على أن ذاكرة المشاهدين قد مسحت "باستيكه"، ويشرح قبل بدء المباراة الخطط الذي يجب على قائد المباراة المتواجد في الملعب ملزم بأتباعها لتحقيق النصر، ويدلى برؤيته الثاقبة في اختيار اللاعبين، مفضلا في أوقات كثيرة من لم يتم اختياره ليكون اساسى في المباراة، وكان الله في عون المدرب المسكين إذا هزم فريقه في المباراة، فيتبارى عبقري الاستراتجيات المتواجد في الأستوديو في الانهيال عليه بأقدر قدر مسموح له في قواميس النقد من عبارات لاذعة، غير مراعى اى قيم رياضية، أو الأجواء قد تعرض لها المدرب خلال إدارته للمباراة من تخاذل بعض اللاعبين أو ظروف أخرى لا يرها أو يلمسها الجالس في الأستوديو المراقب للمباراة عبر الشاشات الكبيرة.
 
 وبالطبيعة إذا حدث العكس وفاز الفريق الذي توقع فوزه أو المنتخب القومي، فينسى الجهبذ كل ملاحظاته السابقة من سؤ اختيار بعض ألاعبين أو الخطة التي الخطاء الذي :تمت" بيها  قبل المباراة وبنهال مديح في عبقرية المدرب، و أداء ألاعبين الغير متوقع، ولا يخلو الأمر طبعا من  بعض "التحابيش" مثل: أنهم كانوا في الإمكان الفوز بنتيجة أفضل، لو اتبعوا خططه.
 
أن الأعلام الرياضي باستضافته  ضيوف البرامج بآرائهم الغير علمية وخبراتهم المتواضعة، يقيمون بدور هادم لمسيرة الرياضة فى مصر، و من الأفضل أن يحتفظوا بآرائهم لأنفسهم، خيرا من "البلية" تؤدى إلى زعزعة ثقة اللاعبين بأنفسهم وقدرة المدربين على مواصلة أداء وظائفهم بكفاءة.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter