الأقباط متحدون - «مبتدا» يكشف أسراراً تنشر لأول مرة عن جماعة «أنصار بيت المقدس»
أخر تحديث ٠٦:٢٧ | الجمعة ١٣ ديسمبر ٢٠١٣ | كيهك ١٧٣٠ ش ٤ | العدد ٣٠٣٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

«مبتدا» يكشف أسراراً تنشر لأول مرة عن جماعة «أنصار بيت المقدس»

جماعة انصار بيت المقدس
جماعة انصار بيت المقدس

منذ شهور قليلة لم يكن أحد قد سمع باسمها.. لكن فجأة صارت جماعة ملء السمع والبصر فى الشارع المصرى، بعد أن أصبحت الكيان الإرهابى الأول الذى يقف فى وجه الدولة المصرية، نتحدث عن جماعة "أنصار بيت المقدس".

مصادر جهادية بجماعة التوحيد والجهاد في سيناء تابت عن هذا الفكر، روت لـ مبتدا أخطر أسرار التنظيم الذي أصبح كابوسا يؤرق المصريين، وكيفية نشأته فى غزة وتطوره ليصل إلى سيناء ويتخذ منها مقرا لعملياتها الجهادية المسلحة، وما علاقة التنظيم بجماعة مجلس شورى المجاهدين ، ولماذا تستهدف الجيش المصري بدلا من إسرائيل، وحقيقة دور شادي المنيعي فيها، وكيف استطاع الموساد الإسرائيلي اختراق هذا التنظيم.

المصادر أكدت أن البداية كانت منذ مقتل الشيخ عبداللطيف موسي فى أحد المساجد بقطاع غزة، والذي كان مشهورا باسم أبو النور المقدسي ، وهو من مواليد غزة، وتخرج من كلية الطب بجامعة الإسكندرية، وكان يواظب على حضور ندوات مشايخ السلفية بالإسكندرية ومن بينهم الشيخ سعيد عبد العظيم، والشيخ محمد بن إسماعيل المقدم، والشيخ أحمد فريد، والشيخ أحمد إبراهيم.

موسي عمل خطيبًا لمسجد النور على الحدود المصرية الفلسطينية لمدة عام ونصف، والذي هدم من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتم قتله عندما خطب الجمعة بسمجد ابن تيمية فى غزة، وأعلن عن قيام الإمارة الإسلامية في أكناف بيت المقدس وسط هتافات تكبير من العشرات من أنصاره الذين كان بعضهم مسلحا، وطالب بقيام إمارة إسلامية وطالب الحكومة المقالة في غزة حماس بالخضوع لأحكام الشريعة الإسلامية، وتم قتله على يد حماس

بدأ تنظيم أكناف بيت المقدس فى التكوين ويظهر صيته فى الوسط الجهادي، وجمدت حماس كل التنظيمات السلفية والجهادية فى غزة التى كانت تتبع الشيخ عبداللطيف موسي وتم تسريبهم إلى سيناء فى المناطق الحدودية، وتحديدا فى قرية العجرة الحدودية وكان يقود التنظيم فى البداية قيادة فلسطينية وبعض المنتمين للفكر الجهادي فى سيناء لتوجيه ضربات مسلحة إلى إسرائيل، ونفذوا عمليات بالفعل منها إطلاق صورايخ جراد على مناطق عسكرية إسرائيلية بأم الشرشراش، وحينها دخلت جماعة شوري المجاهدين للتنظيم بما لديها من مال وجهاديين من غزة المصرية والفلسطينية، وأصبح الاسم الجديد للتنظيم مجلس شوري المجاهدين فى أكناف بيت المقدس .

الجهاديون السيناويون المنتمون لمجلس شورى المجاهدين، ممثلون في شادي المنيعي ومعه 8 جهاديين آخرين، كانت مصادر تمويلاتهم، وما زالت، صغيرة وبسيطة، ولكن عندما تركوا الحرب على إسرائيل ووجهوا ضرباتهم ضد الجيش المصري سقطت التمويلات عليهم كالأمطار، والغريب أنه بعدما نفذت جماعة مجلش شوري المجاهدين في أكناف بيت المقدس عمليات جهادية ضد إسرائيل، استطاع الموساد الإسرائيلي اختراق التنظيم من الداخل وتجنيد شادي المنيعي ، وأبرز ما دل على هذا الاختراق، الواقعة الأخيرة لمقتل 3 جهاديين من سيناء، فى قرية التومة الحدودية بعد استهدافهم بطائرة إسرائيلية دون طيار.

استدرج شادي المنيعي زملاءه الثلاثة من تنظيم شورى المجاهدين بزعم إطلاق صورايخ ضد إسرائيل، والتي كانت عملية وهمية فى منطقة لا يصلح فيها من الأساس إطلاق أى صواريخ نظرا لأن تلك المنطقة أمام كاميرا مراقبة إسرائيلية بقرية العجرة الحدودية، لكن شادي اتخذ موقعاً آخر بجوار زملائه الثلاثة الآخرين وقامت الطائرة بدون طيار وسيارة لاند كروزر باستهداف الثلاثة، خاصة وأن من ضمنهم حسين التيهي التى كانت إسرائيل تحاول جاهدة اصطياده لأنه المتورط الأول فى شن الهجمات ضدها، إلا أنها فشلت فى الوصول إليه لاحتمائه بقبيلته، لكن المنيعي استطاع استدراجه حتى يتم استهدافه بالتنسيق مع الموساد الإسرائيلي، وهنا يكمن السؤال لماذا استهدفت الطائرة بدون طيار الجهاديين الثلاثة ولم تستهدف شادي المنيعي وتركوه حياً؟!

أيضا لوحظ بعدها خروج جنازة عملاقة للجهاديين الثلاثة، والتى أكدت المصادر أن شادي المنيعي هو من مولها لكى تكون بهذا الشكل، خاصة وأن الجهاديين الذين قتلوا بعد ذلك لم تكن لهم جنازة على الإطلاق.

وأوضحت المصادر أنه فى الفترة الأخيرة كان لزعيم تنظيم القاعدة الشيخ أيمن الظواهري، بيان يفيد بأنه من يريد أن يكون فى سيناء وغزة تحت اسم وإمارة تنظيم القاعدة، عليه أن يدخل تحت مظلة مجلس شوري المجاهدين ، فحينها انضمت كافة التنظيمات الجهادية فى سيناء لـ شورى المجاهدين وكان أبرز الجماعات المنضمة السلفية الجهادية- التوحيد والجهاد- جيش الإسلام – المهاجرين والأنصار ، وكان ذلك بعد عزل محمد مرسي مباشرة، حيث اتخذت من تلك التنظيمات اسما جديدا لها وهو أنصار بيت المقدس ، وكانت كل قواها متمثلة فى 9 خلايا جهادية لكل خلية أمير جهاد وأمير فتوي، أمير الجهاد هو من يخطط لهم الأهداف، وأمير الفتوب هو الذي يجد النصوص من القرآن والسنة لإباحة وتبرير تلك العمليات.

وعندما دخل الجيش المصري على خط المعركة مع تلك الخلايا فى حرب طاحنة وقتل واعتقل الكثير منهم، دخل حينها الكثير من المتعاطفين مع مرسي من أبناء سيناء، وعندما وجدوا القتال العنيف من الجيش تراجعوا، حتى تبقت خليتان فقط من التنظيم تعتبران من مؤسسي شوري المجاهدين ولا يزيد عدد أفرادهما عن 20 فرداً، وفقا للمصادر.

الأغرب من ذلك أن المصادر أكدت أن الدكتور عماد عبدالغفور، مساعد رئيس الجمهورية السابق للمعزول محمد مرسي، قام بزيارة هؤلاء الجهاديين فى سيناء، فى ظل حكم الإخوان، واجتمع بهم فى أحد المساجد بقرية الطويلة، وجلس مع الشيخ محارب أبومنير أكبر وأشهر القيادات التكفيرية الجهادية، واتفق معهم على تهدئة الأمور وعدم إحراج مرسي والتوقف عن تنفيذ عمليات ضد الجيش أو إسرائيل فى تلك الأوقات، فى مقابل تنفيذ كل متطلباتهم وإمدادهم بالأموال المطلوبة لنشر دعوتهم.

المصادر أكدت أيضا أن القيادي الإخواني عادل قطامش نائب محافظ شمال سيناء السابق فى عهد مرسي، وعبدالرحمن الشوربجي النائب الإخواني الأسبق كانوا هم حلقة الوصل بين مؤسسة الرئاسة وبين هؤلاء الجهاديين.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.