ويا حسرتاه على الرجال عندما يتوارون ويلتزمون الصفوف الخلفية ويتركون الفتيات والنساء فى مقدمة الصف! ألا يخجل من يدعون أنهم إخوان مسلمون من هذا المشهد المؤسف الذى تكرر مراراً خلال الأشهر الماضية؟

فغالباً ما كنا نرى النساء يتصدرن المشهد ويتقدمن الصفوف الأولى فى كافة التظاهرات التى خرجت منذ عزل مرسيهم وحتى الآن، أما مشهد جامعة الأزهر (كلية البنات) الذى رأيناه مؤخرا لعب فيه دور البطولة المطلقة الفتيات (الأخوات المسلمات)!

لا أكاد أصدق أن أرى هذا القدر الهائل من العنف والبلطجة والتطاول من فتيات هن طالبات جامعيات! كيف تدربن بشكل شبه جماعى على هذا الأداء المذهل من القدرة على إثارة الفوضى كالتعدى على أفراد الأمن فى الجامعة والاستيلاء على أسلحتهم وغيرها من أعمال الشغب؟

مثلما رأينا المشهد الذى سبقه (فتيات الإسكندرية) الفاضلات اللاتى اعتدين على الرجال مستخدمات الحجارة والإسبراى، ورأيناهم فى قفص الاتهام يلوحن بعلامة رابعة بشكل مستفز لا تتوقع أن تراه من فتيات صغيرات السن! ليس بغريب أن نرى هذه الصور المفزعة بعدما علمنا أن نساء قادة الجماعة وبناتهن الآن هن من يدرن الخطط بعد أن قُبِض على أزواجهن وآبائهن ألا يخجل رجال الإخوان الذين باتوا يختفون عن الأنظار كثيراً الآن من دفعهم بالنساء كما دفعوا بالأطفال من قبل أيام رابعة جاعلين منهم دروعاً بشرية؟

لا أستشعر كثيراً من العجب فقد علمت أن مرشدهم المقدس عندما تتأزم الأمور يأمر بدفع النساء والأطفال فى الصفوف الأولى كوسيلة دنيئة للتحايل وكسب التعاطف وإحراج كل من يحاول التصدى للتظاهرة بشكلٍ أو بآخر.

يا جماعة عزت بها الرجال، ألا من رجل حر يستفيق عقله ويستنير قلبه ليقف حائلاً دون هذا الجرم البشع الذى بات يتكرر يوماً تلو الآخر؟ أم أن الغاية هى دائما وأبداً ما تبرر الوسيلة فى معتقد الإخوان ومنهجهم؟

نقلا عن اليوم السابع