جاء ذلك عقب استدعاء وزارة الخارجية الفرنسية للسفير الأمريكي في أكتوبر الماضي إزاء الادعاءات بأن وكالة الأمن القومي قد تجسست على ملايين مكالمات الهاتفية في فرنسا، واستندت باريس إلى تسريبات من محلل الاستخبارات السابق إدوارد سنودن. 

فيما يبدو أن الولايات المتحدة نسيت دعم فرنسا لها في السنوات الأخيرة حتي في القضايا المثيرة للجدل وخاصة في القضية السورية ، وعاودت ممارستها التجسسية علي الدول الحليفة .

ومن جانبه قال محلل أول مؤسسة تكنولوجيا المعلومات والابتكار "دانيال كاسترو" انه غير متوقع أن يحدث التصنت أي توترات دبلوماسية بين البلدين، فرنسا تقول انها منزعجة ، رد فعل طبيعي أن تعلن باريس عن موقفها برفض تلك الممارسات وخاصة المسئولين الحكوميين الذين لابد أن يظهروا ذلك أمام الرأي العام، لكني لا أتوقع أن تصير العلاقة بينهما غير ودية نظراً لأن واشنطن لديها علاقة وثيقة بفرنسا ولن تسمح بأن تحدث تلك الممارسات بتعكير صفو العلاقات بينهما". 

وتابع كاسترو : "مع ذلك ، يبدو أن فرنسا وألمانيا مصممتان على المضي قدماً في استخراج وثيقة تحد من ممارسات واشنطن وتصنتها علي الدول" .

بينما يقول الخبراء إن هذه الوثيقة ربما لا تساوي الورق الذي يتم كتابته عليها.

وفي نفس السياق ، ما زالت الولايات المتحدة لاعبا رئيسيا في السياسة العالمية وهي القوة العظمي الآن، ولكي تصل هذه الدول لجعل أمريكا أكثر احتراما لها وأقل هيمنة، فإنها تحتاج للعمل بشكل أكبر وأذكى للضغط على أمريكا للتوقف عما تفعله.