مع إعلان المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، عن موعد الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، وعدم إعلان جماعة الإخوان المسلمين لموقف رسمي تجاه الاستفتاء حتى الآن، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن «مشاركة الإخوان في الاستفتاء، ستكون بمثابة خطوة إيجابية، من الممكن أن تؤدي إلى اندماجهم مرة أخرى في الحياة السياسية».
وأضاف «نافعة»: «مشاركة الإخوان في الاستفتاء على الدستور حتى لو بالتصويت بـ"لا" تعني اعترافهم بخارطة الطريق».
وتوقع «نافعة»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «تلت التلاتة»، الذي يعرض على فضائية «أون تي في»، اليوم الأحد، أن يقوم أنصار جماعة الإخوان المسلمين بمحاولة «تعطيل» عملية تنظيم الاستفتاء؛ لأنهم يدركون جيدًا أن تمرير هذا الدستور، سيكون بمثابة «هزيمة سياسية كبيرة لهم، وبداية لتنفيذ خارطة الطريق التي يعترضون عليها». وذلك على حد قوله.
جدير بالذكر أن المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، قد دعا الناخبين، أمس السبت، للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، على أن يكون على يومي 14 و15 يناير المقبل.
ويذكر أن عددًا من الشخصيات السياسية، المؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين، مثل: الدكتور محمد محسوب، وزير الدولة الأسبق للشؤون القانونية، والمهندس حاتم عزام، القيادي بجبهة الضمير، قد دعوا الشعب لمقاطعة الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، معللين ذلك بأن هذا الدستور يهدف إلى شرعنة ما وصفوه بـ«الانقلاب».