أكد نائب الرئيس الصينى لى يوان تشاو، مجددا، دعم بلاده لإرادة واختيار الشعب المصرى، ورفض بلاده الكامل تدخل أى طرف خارجى فى اختيارات الشعب المصرى، وأن بلاده لا يمكن أن تنسى أصدقاءها القدامى. وقال إن تطوير العلاقات مع مصر هو خيار استراتيجى للصين، معربا عن استعدادهم لتطوير العلاقات مع مصر فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية، وعلى كافة المستويات الشعبية والبرلمانية والرسمية.
صرح بذلك المتحدث باسم وزير الخارجية بدر عبد العاطى، عقب لقاء نائب الرئيس الصينى بوزير الخارجية نبيل فهمى، بقاعة الشعب الكبرى ببكين، وقال، إن تحقيق الاستقرار فى مصر سيسهم دون شك فى مزيد من تطوير هذه العلاقات، مشيرا إلى أنه بمناسبة زيارة الوزير فهمى ستقدم الصين لمصر مبلغ 150 مليون يوان صينى (الدولار يساوى 1ر6 يوان)، كمنحة إضافية لا ترد لتنفيذ مشروعات فى مصر.
وقال المسئول الصينى، إن قرار بلاده رفع الحظر الذى كانت تفرضه على سفر رعاياها إلى مصر جاء نتيجة تحسن الأوضاع فى مصر وتشجيع أبناء الشعب الصينى لزيارة مصر، والاستمتاع بالآثار الفرعونية الخالدة، خاصة فى الأقصر وأسوان، فضلاً عن تشجيع الشركات الصينية على ضخ المزيد من الاستثمارات فى مصر، خاصة مع استمرار تحقيق الاستقرار السياسى والأمنى بها.
وأشار المتحدث إلى أن فهمى أكد من جانبه تقدير مصر لمواقف الصين المؤيدة لإرادة الشعب المصرى، وأنه لم يكن من قبيل المصادفة أن يبدأ جولته الآسيوية الحالية من الصين، منوها بحرص مصر على تنويع البدائل والخيارات الخارجية دون أن يكون ذلك خصما من العلاقات القائمة مع دول وأطراف أخرى تعزيزا لاستقلالية القرار المصرى.
ووصف المسئول الصينى مصر بأنها "من أفضل المقاصد الاستثمارية فى أفريقيا"، منوها إلى أن زيارة الوزير فهمى للصين قد نجحت فى تحقيق أهدافها بتطوير العلاقات بين البلدين على المستوى الاستراتيجى فى مختلف المجالات.
وقال بدر عبد العاطى، إن الوزير فهمى قدم الشكر للمسئول الصينى الرفيع على هذه الخطوات، وأكد تطلع مصر لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية مع الصين، معربا عن تقديرنا للخطوة الصينية بتخفيض تحذير إرشادات السفر لمصر بما يشجع السياحة الصينية للبلاد.