الأقباط متحدون - شاهد :صناعة القنبلة في المطبخ
أخر تحديث ٠٤:٣١ | الاثنين ١٦ ديسمبر ٢٠١٣ | كيهك ١٧٣٠ ش ٧ | العدد ٣٠٤٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شاهد :صناعة القنبلة في المطبخ

صناعة القنبلة في المطبخ
صناعة القنبلة في المطبخ

كيف يمكنك ان تصبح ارهابيا وانت فى منزلك، وكيف يمكنك صناعة قنبلة فى مطبخ والدتك؟، هذا ما يروج له تنظيم القاعدة مؤخرا وذلك عبر شبكة الانترنت

لمخاطبة واستقطاب الإرهابيين المنعزلين الفرادى أو من يمكن تسميتهم بالمنزليين نسبة إلى المنازل التى يعيشون بها وليس نسبة الى المجموعة التى ينتظمون بها، حيث تزعم القاعدة خلال رسائل موجهة إلى الشباب فى منازلهم خاصة فى بلدان أوروبا وأمريكا، بأن الدفاع عن الأمة الاسلامية لم يعد يرتبط بالسفر والالتحاق بالمجاهدين عبر العالم وبمخيماتهم، بل هناك طرق أخرى للجهاد حيث «يمكنك الجهاد حيث أنت من منزلك».
وتنصح وثيقة للقاعدة تم تداولها على الانترنت بأنه يمكن صناعة قنبلة بالبيت المهجور بالحديقة أو البيت الخلفى للسكن أو السرداب.. من بقايا مواد مصنعة كانت سترمى حتما بصناديق القمامة، فلم تعد هناك الحاجة الى قائمة للتدرب سنين طويلة، بل يكفى فقط فتح كتاب يحتوى على وصفات بيتية كما الوصفات المطبخية لصنع قنبلة ناطقة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، إنه كتاب الوصفات الارهابية، ووفقا لما جاء بكتاب «كلود مونيكي» مؤلف كتاب «الجهاديين الجدد»، بان الجهاديين الكلاسيكيين فى طريقهم للزوال، فالجهاديون أصحاب المهام العنيفة لدول العالم كنوع مجاهدى 11 سبتمبر قد اختلفت وتركت مكانها للجهاديين الجدد الذين درسوا بالمدارس والجامعات الغربية ويحملون جوازات سفر غربية فهم أمريكيون أو كنديون أو فرنسيون و يمكنهم التحرك افتراضيا فى أى مكان عبر العالم.
ووفقا لما اوردته صحيفة الرأى اليوم، فقد قال كلود مونيكى: إن «أعداء الداخل» لا تحركهم الايديولوجية العامة التى يندرج تحتها الجهاديون فى مصر على سبيل المثال أو فى سوريا لكن هؤلاء تحركهم حسابات اخرى «بينهم والغرب»، وهؤلاء يمكنهم صناعة قنابلهم وادوات حربهم وهم فى منازلهم، على غرار ما فعله «نضال مالك حسن» منفذ حادث إطلاق النار بقاعدة فورت هود فى 5 نوفمبر، وهو مسلم ولد فى اداد فيرجينيا لأبوين هاجرا من الأردن وقد قتل ثلاثة عشر شخصا من زملائه العسكريين وجرح اثنين وثلاثين 2009.
فقد التحق حسن بالجيش الأمريكى بعد إنهاء دراسته الثانوية وأرسله الجيش إلى الكلية الطبية حيث تابع دراسته وتخصص فى مجال الطب النفسي، وقد عالج جنودا أمريكيين خدموا فى كل من العراق وافغانستان. وبعدها أصبح الطبيب النفسى فى قاعدة فورت هود بولاية تكساس، ولم يعفه ذلك من اطلاق النار على جنود فى القاعدة قبل شهر واحد من ذهابه إلى أفغانستان..
وترجع فكرة انتشار الجهاديين الجدد من منازلهم الى «أنور العولقي» وهو أمريكى من أصل يمنى قتل فى 30 سبتمبر 2011 بعد قصفت القوات الامريكية سيارته بطائرة بدون طيار فى الأراضى اليمنية، والعولقى أول من أطلق مجلة جهادية باللغة الإنجليزية تحمل عنوان «انسباير» (إلهام)، حيث قال انه من الصعب القيام مجددا بعمليات جهادية ضخمة مثل هجوم 11 سبتمبر او تفجيرات مدريد فى مارس 2004 أو يوليو 2005 بلندن، فقام بالتركيز على المجموعات الصغيرة جدا التى يسهل دعمها ايديولوجيا ولوجستيا، فبالقدر الذى تكون فيه الخلية صغيرة يصعب ضبطها امنيا، وحتى التكوين الحربى يمكن ان يتم عن بعد فلا حاجة بعد اليوم للمعسكرات السرية الكبيرة المترامية فى الصحارى.
وقد تتلمذ على افكار العولقي، الأمريكى سمير خان، وهو من أصول باكستانية ولد بالرياض وغادر إلى أمريكا برفقة أسرته وعمره سبع سنوات، واشتهر بتحوله إلى التشدد وإدارته لأول مدونة إلكترونية تدين بالولاء بشكل علنى لأسامة بن لادن، الذى كان يصفه بـ «زعيم الكفاح العالمى ضد الغرب»، وكتب على صفحاتها بانه فخور بكونه يخون امريكا التى غادرها الى اليمن ليستمتع بالقرب من شيخه الأيديولوجى العولقى، ودعا فيها الارهابيين الى صناعة القنابل وهم بمنازلهم بمأمن بعيدا عن عيون الأمن، وكان يقدم طريق صناعة هذه القنابل بخامات وادوات بسيطة قد لا تخطر على بال احد من تلك الخامات المتداولة يوميا وحتى فى متناولنا، وقد لقى حتفه كما شيخه بتعرضه لقصف صاروخاً موجه عن بعد فى سبتمبر 2011 باليمن، ونشرت مجلة العولقى فى عددها الثالث تفاصيل صناعة القنابل وعنونت الموضوع بـ «كيف تصنع قنبلة فى مطبخ والدتك؟»، وعلى نهج القاعدة الجديد الذى يهدف الى دعم الارهابيين وهم فى منازلهم آمنين، وتكريس قدراتهم لصناعة المتفجرات من مطابخهم، كانت ايضا القنبلة التى استخدمها الأخوان (تامرلان وجوهر) تسارناييف ببوسطن فى 15 ابريل الماضى، فقد كانت القنبلة نسخة من الشكل المعيارى الذى نشرته مجلة العولقى.
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter