محافظ المنيا يؤكد على أهمية التكاتف فى المرحلة الحالية لبناء الوطن ونشر ثقافة التسامح والتآخي ومحاربة الإرهاب والتطرف.
الدكتور القس اندريه زكى : نحتاج إلى بنية تشريعية لبناء دولة القانون التي تحمى الحقوق والحريات.
مستشار شيخ الأزهر : الجهل والفقر هما أعداء الوطن وعلينا محاربتهم.
عبد القادر شهيب: الشعب المصرى قضى على مخطط الفوضى الخلاقة التي تهدف لتقسيم مصر ودعم نظرية الشرق الأوسط الكبير.
المنيا يوسف البباوي
أكد اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا على ضرورة تكاتف وتماسك كافة مؤسسات وهيئات المجتمع للارتقاء بالوعي المجتمعي ونشر ثقافة التسامح والتآخي والتعايش ودعم الحوار والتعددية التي تبنى وتعمر وتنمى الأوطان .
وطالب المحافظ جميع فئات الشعب المصري بالتكاتف والتماسك ومساندة الدولة ومؤسساتها في تلك المرحلة الهامة من تاريخ الوطن والتي تطلب من الجميع العمل بقلب رجل واحد لتحقيق آمال التنمية المستقبلية ومواجهة الإرهاب والتطرف.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها الهيئة الإنجيلية للخدمات الاجتماعية تحت عنوان " نحو بناء السلام المجتمعي ، رؤية جديدة لمجتمع ما بعد الثورة" والتي أدارها الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة.
كما أكد المحافظ على أهمية إتاحة مساحات من المناهج التعليمية ، والبرامج الإعلامية ، والعظات الدينية الإسلامية والمسيحية التي تهتم بتوجيه الجهود في تلك الفترة نحو وضع الشباب في إطار المسئولية لتهيئة جيل عظيم قادر على قيادة الأمة وتحقيق أهداف أبنائها.
وقال القس الدكتور اندريه زكى رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية أن الفترة الحالية تحتاج إلى بنية تشريعية لبناء دولة القانون التى تحمى الحقوق والحريات بعيدا عن الوضع الذى كان سائدا قبل 25 يناير والذي كان يعتمد على العلاقات الشخصية والمصالح لاكتساب مميزات.
وأضاف أن ثورتى 25 يناير و30 يونيو نجحوا فى تحرير ثقافة المجتمع من فكرة الرئيس الدائم الذي لايمكن أن تثور ضده لصبح اختيار رأس الدولة برغبة شعبية حقيقية بعيدا عن أى محاولات لفرضه على المجتمع.
وأكد الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر على أهمية القضاء على الجهل والفقر باعتبارهما أعداء الوطن والبيئة الخصبة لنمو التطرف والإرهاب وطالب بدعم الحوار الذى يهدف إلى خلق السلام المجتمعي.
وقال أن الهدف الرئيسي من التعددية الوصول إلى أتفاق نحو الأهداف الحقيقية للوطن وليس الصدام والعداء كما يحاول أن يصور البعض.
وقال الكاتب الصحفي عبد القادر شهيب رئيس مجلس إدارة دار الهلال السابق أن مايحدث الآن داخل مصر من هجوم على المؤسسة العسكرية لأول مرة فى تاريخها منذ إنشائها فى عهد "محمد على" يدل أن الغرب وأنصار الشرق الأوسط الكبير يسعون فى مخططهم الفاشل لمحاولة تقسيم مصر والقضاء على السلام المجتمعي.
وأضاف هذا المخطط يهدف إلى " الفوضى الخلاقة" أى الفوضى التي تصنع فوضى آخرى وتجعل فئات المجتمع فى حالة صراع لا تمكن الدولة ومؤسساتها من القيام بدورها للوصول إلى مرحلة الانهيار وهو مخطط تم إفشاله من قبل الشعب المصري وعلينا الآن توعية المواطنين بتلك المخططات والواقفين خلفها.
وفى نهاية الندوة تم دار حوار مفتوح لتبادل الآراء بين الحضور.