الأقباط متحدون - البابا تواضروس وبرهامي أوجه الشبه والاختلاف
أخر تحديث ١٤:٤٣ | الاثنين ١٦ ديسمبر ٢٠١٣ | كيهك ١٧٣٠ ش ٧ | العدد ٣٠٤٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

البابا تواضروس وبرهامي أوجه الشبه والاختلاف

البابا تواضروس
البابا تواضروس
تحرير: أماني موسى
نشرت جريدة المصري اليوم تحقيق عن الشخصيات السياسية التي شهدتها الساحة للعام 2013، حيث تصدر المشهد صور الفريق السيسي وعلى الجانب الآخر مرسي، وعلى صعيد الحياة السياسية الدينية كانت صورة الشيخ السلفي ياسر برهامي والبابا تواضروس هي المتصدرة، وتناولت التعليقات الساخرة الصورة,
فبعد تنصيب «البابا تواضروس» على كرسي البابوية في 3 نوفمبر 2012، انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل وجهه مع «برهامي»، في إشارة إلى التشابه الكبير بين ملامح رجلي الدعوة الدينية، حيث في البداية ينتمي رجلا الدعوة الدينية إلى حقبة ميلادية واحدة، فكلاهما من مواليد العقد السادس من القرن العشرين، وكلاهما اختار حقلًا دراسيًا واحدًا من جامعة مصرية واحدة، حيث ولد «برهامي» في البحيرة عام 1958، بينما سبقه «البابا تواضروس» في الميلاد بـ6 أعوام في المنصورة، وبالتحديد في 3 نوفمبر 1952.
 
والتحق كلاهما بإحدى الكليات العلمية، إذ التحق «برهامي» بكلية طب الإسكندرية، وحصل على بكالوريوس الطب والجراحة، عام 1982، ثم على ماجستير طب الأطفال، عام 1992، فيما التحق «باسم وجيه صبحي» أو «البابا تواضروس»، بكلية الصيدلة جامعة الإسكندرية، وحصل على بكالوريوس الصيدلة منها في يونيو 1975.
 
وبعدها نال «البابا تواضروس» زمالة هيئة الصحة العالمية بإنجلترا في يونيو 1985، وعمل مديرًا لمصنع أدوية بدمنهور بوزارة الصحة، قبل الرهبنة، كما حصل على بكالوريوس الكلية الإكليركية، في نوفمبر 1983.
 
وكذا تقدمهم لسلك الحياة الدعوية الدينية، وعلى الصعيد السياسي، فقد كان الاختلاف بينهما كبيرًا، إذ كان نصيب «برهامي» أكبر وأكثر طموحًا في عهد الرئيس المعزول، محمد مرسي، أثناء كتابة دستور 2012، وأثار الجدل فيما يتعلق بالمادة المفسرة للشريعة الإسلامية وهوية الدولة، بينما لم يخرج «البابا تواضروس» بتصريحات مقابلة، واكتفت الكنيسة بالانسحاب من الجمعية التأسيسية للدستور، ليخرج بعدها واصفًا فترة حكم مرسي بـ«الأكثر إحباطًا» بعد أحداث الخصوص.
 
ومع أحداث 30 يونيو 2013، توافقت مواقف الشخصيتين، إذ صرح «برهامي» قبيل الأحداث بأنه سوف يطلب من مرسى تقديم استقالته إذا تجاوز عدد المطالبين بإسقاطه عدد هؤلاء الذين انتخبوه، وهو الأمر الذي فجّر حالة من الغضب والاستياء بين عدد من شيوخ الدعوة السلفية، الذين شنوا هجومًا شديدًا وطالبوا بإقالته من منصبه كنائب لرئيس الدعوة.
 
وعقب «بيان العزل»، بارك «برهامي» تدخل المؤسسة العسكرية، وأثنى على «السيسي»،وظهر «البابا تواضروس» في مشهد العزل ملقيًا كلمة أعرب فيها عن تأييده لـ«خارطة المستقبل»، مؤكدًا مساهمته فيها وتوافقه عليها لـ«ضمان سلامة كل المصريين، دون إقصاء أو استبعاد».
وتشير أحداث الماضي والحاضر إلى أن تشبيه البعض لـ«البابا تواضرس وبرهامي» لم يكن مجرد «دعابة»، إذ جمع القدر بين مصيري الرجلين في مواقف، لتفرقهما مواقف أخرى، وليظل «برهامي» الأكثر إثارة للجدل على الساحة السياسية. – حسبما أوردت المصري اليوم-.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter