تسحرنا الطبيعة بجمالها الخلاب، نحترم قوانينها الصارمة، نسبح في ملكوتها، تؤثر ألوانها المختلفة على حالتنا المزاجية، فنشعر بالدفء مع لون الأشجار، ونفهم معنى الحياة من تكيف الحيوانات مع الطبيعة.
"تيبي" و"تيجري "، ثنائي فرنسي، جذبتهما الطبيعة وسيطرت على مستقبلهما خاصة بعد عشقهما للتصوير، فقررا أن ينتقلا للعيش وسط أحد الغابات الإفريقية، بعيدًا عن المدينة الكئيبة.
يعيش الزوجان وسط الغابة، بالرغم من خطورة الحياة البرية، فضلا عن أنهما يعيشان وسط الأشجار والحيوانات المفترسة ، ويسجلان بعدساتهما تفاصيل الحياة البرية الرائعة.
وأنجبت "تيبي" طفلتها وسط الغابة الإفريقية، وتحولت طفولتها إلى "طفولة برية"، تقضيها مع الحيوانات المفترسة، تجري وتلعب مع الأفيال، تجلس بجانب النمور، وتغيرت بشرتها الفاتحة للون الأسمر، مع ملابسها البدائية البسيطة.
وظهرت الطفلة الصغيرة في الصور وهي تركب فوق ظهر نعامة ضخمة، تتنقل وسط الأشجار بسهولة، وفي أخرى تحتضن ثعبانا كبيرا.
وتختفي العنصرية في أحضان الطبيعة، حيث تظهر الطفلة الشقراء، وهي تلعب مع أفراد إحدى القبائل الإفريقية، وتحاول أن تتعلم الصيد مع شاب إفريقي في صورة أخرى، بعيدًا عن عقد المدينة وعنصريتها.