الثلاثاء ١٧ ديسمبر ٢٠١٣ -
٢٨:
٠٩ ص +02:00 EET
صوره أرشيفيه
كتب: محرر المتحدون
قال د. عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى: أن وادى فيران يضم ستة طرز للكنائس فى موقع واحد، تعود للقرن الخامس والسادس الميلادى، وتمثل مدرسة معمارية لدراسة الكنائس.
وأضاف د. ريحان لليوم السابع: إن الطراز الأول عبارة عن كنائس صغيرة مربعة تتصدرها شرقية بجدارها الشرقى وقد اكتشف منها ثلاث كنائس على جبل الطاحونة الذى يرتفع 886م فوق مستوى سطح البحر، بنيت بالحجر الجرانيتى، وهى كنائس صغيرة استخدمت للدفن ويتردد عليها أقارب المتوفى للاحتفال بالوجبات التذكارية التقليدية.
وتابع: "قد شاهد علماء الحملة الفرنسية إحدى هذه الكنائس على قمة جبل الطاحونة بوادى فيران، تم تأريخها للقرن الخامس والسادس الميلادى الكنيسة الأولى تقع فى أول الطريق الصاعد لجبل الطاحونة، لها مدخل بالجدار الجنوبى الشرقى اتساعه 75سم، وبها شرقية نصف مستديرة بالجدار الشرقى تبرز للخارج، والثانية على قمة جبل الطاحونة تخطيطها مستطيل 5.60م طولاً،3.70م عرضاً، والثالثة بين الكنيستين مساحتها4.50م طولاً،4.30م عرضاً، ارتفاعها 2.30م، وقد كشف عن نماذج مشابه لهذا الطراز بدير الوادى المكتشف على بعد 5كم شمال مدينة طور سيناء، ويعود للقرن السادس الميلادى".
ويضيف أن الطراز الثانى يمثل كنيسة كُشف عنها بتل محرض الأثرى المواجه لجبل الطاحونة، مكونة من صالة فقط مع وجود باستوفوريا وهما الحجرتان على يمين ويسار هيكل الكنيسة، الحجرة الشمالية تختص بالإعداد للموائد المقدسة والجنوبية وتختص بمتعلقات الدياكون من ملابس وأدوات مما يحتاجه فى أداء الطقوس داخل الكنيسة والطراز الثالث هى كنيسة بازيليكا والبازيليكا هى النموذج الأقدم كمكان عبادة للمسيحيين ومنها أخذت كل الأشكال المعمارية للكنائس حتى اليوم وتتكون بازيليكا وادى فيران من صالة وجناحان مع عدم وجود باستوفوريا ومدخلها الغربى يؤدى لصالة الكنيسة مباشرة وتقع على قمة جبل الطاحونة وبنيت من الحجر الجرانيتى.
أما الطراز الخامس بازيليكا من صالة وجناحين جانبيين، مع وجود مكان مخصص لعلاج المرضى باعتبار الكنيسة مؤسسة دينية واجتماعية لعلاج المرضى المقيمين بالمدينة ويمثل هذا الطراز كنيسة المدينة المكتشفة بتل محرض.
أما الطراز السادس هي بازيليكا من صالة وجناحين وحجرات جانبية كالكنيسة الأسقفية بتل محرض والتى تشبه كنيسة التجلى بدير سانت كاترين وكنيسة تل مخزن بمنطقة الفرما شمال سيناء وقد استخدمت هذه الحجرات فى استضافة المقدّسين المسيحيين القادمين لجبل سيناء من القدس بطريق الرحلة المقدسة للمسيحيين للقدس عبر سيناء.
هذا وقد طالب د. ريحان بتويل وادي فيران لمتحف حضارى مفتوح للعمارة والفنون المسيحية يشهد بقيمة التواصل الحضارى على أرض مصر ويؤكد أن حفظ هذه الكنوز المعمارية المسيحية حتى الآن فى سيناء وكل ربوع مصر هو عنوان لتسامح الأديان على أرضها يعظّم من قيمة الحضارة الإسلامية التى حرصت على حفظ الآثار والعمارة والفنون بكل أشكالها وتأثرت وأثرت فيها.