اهتمت الصحف البريطانية بقضايا شرق أوسطية وعالمية عدة، أهمها دور تركيا في الشرق الأوسط، وحملة الأمم المتحدة الإنسانية الجديدة لإغاثة الشعب السوري، ومتابعة تداعيات إعدام زوجة عم الزعيم الكوري الشمالي.
"تركيا التي لاتستمع لأحد"
وقد صفت صحيفة الغارديان تركيا بأنها تلعب دور الواعظة، إلا انها لا تستمع لأحد، مشيرة إلى أن لتركيا "وجها آخر".
وقالت الصحيفة إنه بالرغم من جميع خيبات الأمل التي أعقبت ثورات الربيع العربي، فإن الليبراليين في الشرق الأوسط وخارجه كانوا يرون أن تركيا تشكل مثالاً يحتذى به بأن الإسلام والديمقراطية متوافقان، إلا أن ما جري في الآونة الأخيرة يؤكد أن هذا الاعتقاد لم يكن في محله.
وأوضحت الصحيفة أن "الوجه الآخر للنظام التركي ظهر بداية هذا العام خلال تعامل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مع الاحتجاجات الشعبية في متنزه "غيزي" في اسطنبول التي كانت تطالب بتجميد مشروع تطويره.
ورأت الصحيفة أن تصريحات أردوغان خلال هذه الفترة أكدت أنه لا يحترم آراء معارضيه كما أنه ترك الأمر حينها لأعضاء أكثر اعتدالا في حزب العدالة والتنمية لاستعادة قدر من الهدوء في البلاد.
وأضافت الغارديان أن ما حدث في متنزه "غيزي" دفع إلى إعادة النظر بشكل موسع في التغييرات التي طرأت على تركيا منذ بلوغ حزب العدالة والتنمية سدة الحكم في عام 2000
فعلى سبيل المثال فإن الأقليات الكمالية نسبة إلى كمال أتاتورك التي كانت مهيمنة على البلاد تم تحجيمها، وازدهر اقتصاد البلاد وأضحى جيشها قوياً كما اتخذت هذه الحكومة أولى خطوات التسوية مع الأقلية الكردية المهمشة.
لكن في المقابل يتعرض حلفاء حزب العدالة والتنمية السابق في حزميت، وهي حركة إسلامية معتدلة، على سبيل المثال إلى حملة شعواء ترى الصحيفة أنها تستهدف حصة أصواتها التي يمكن أن ترجح كفة الميزان نحو المعارضة في الانتخابات القادمة.
وأشارت إلى أن أردوغان يواصل في الوقت نفسه إرشاد الأمة إلى كل شيء بدءا من النظام الغذائي واختيار الخبز الأسمر كونه الأفضل للصحة حتى تنظيم الأسرة وأنه ينبغي أن يكون لكل زوجين ثلاثة أطفال.
وختمت الصحيفة بالقول إنه إذا كان أردوغان قادرا على إسداء النصائح، فعليه أن يبدأ اليوم بالإصغاء بصورة أفضل.
"قصص الأمل والمعاناة"
صحيفة الاندبندنت تناولت الحملة الأممية لاغاثة الشعب السوري مشيرة إلى أن موجة الطقس شديد البرودة ونقص الغذاء انضما إلى التحديات التي تواجه منظمات الاغاثة التي تعاني ايضا من نقص التبرعات وعرقلة جهود الاغاثة من جانبي المعارضة والحكومة السورية.
وأفردت الصحيفة ثلاث صفحات لعرض ما سمته "قصص الأمل والمعاناة" لأشخاص فروا من القتال الدائر في سوريا إلى الخلاء من بينها قصص لأطفال فروا دون أبويهم وسيدات تقمن باعالة عدة أسر ومرضى قاوموا آلامهم هربا من جحيم الحرب وفتيات تستعد للزواج رغم الظروف السيئة.
لكن الصحيفة شددت على أن العالم الذي يقف مكتوف الأيدي أمام تفاقم أزمة اللاجئين والبرد ونقص المعونات سيصاب بالعجز التام بحلول 2014 حيث أشارت الأمم المتحدة إلى أن ثلث سكان سوريا الذي يبلغ تعدادهم نحو 22.4 مليون شخص سيحتاجون لمعونات.
ونقلت الاندبندنت عن ديفيد ميليباند الرئيس التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية قوله إن الأزمة السورية أضحت أكبر اختبار للانسانية في القرن والذي يبدو أن العالم سيفشل فيه.
"محو التاريخ"
قالت صحيفة التايمز أن بيونغ يانغ شرعت في محو معظم محتويات الأرشيف الوطني في محاولة لتغيير التاريخ واعادة كتابته في أعقاب اعدام تشانغ سونغ- ثيك زوج عمة زعيم كوريا الشمالية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم بالفعل محو 100 ألف مقال على الانترنت بلغة البلاد وأخرى مترجمة لخمس لغات من أرشيف وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية كما تم محو 20 ألف تقرير من أرشيف حزب العمال الكوري (رودنغ سينمن) كان يدور معظمها حول زوج العمة الذي تم اعدامه سونغ- ثيك.
ورجحت الصحيفة أن ذلك جاء فيما يبدو لازالة أي اثر لسوتغ-ثيك الذي أعدم عقب مزاعم بتدبيره انقلابا في كوريا الشمالية وكان يتمتع بنفوذ كبير في البلاد.
وأشارت التايمز إلى أن تلك الخطوة تذكر برواية جورج اورويل الشهيرة 1984 التي تدور حول الاخ الاكبر الذي لم يشاهدة احد ويراقب الجميع وسعى فيها الحزب الحاكم إلى محو الماضي ايمانا بأن من يمحو الماضي يملك المستقبل.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.