واصل أيتام الجمعية النسائية لتحسين الصحة ببورسعيد، من الأطفال والموظفين إضرابهم عن الطعام للمرة الثانية، للمطالبة برحيل إقبال سرور، رئيس مجلس الإدارة ومجلسها، منتقدين التعامل بقسوة والتهديد بحرمانهم من حقوقهم المشروعة، التى منحها لهم أصحاب القلوب الرحيمة من المتبرعين.
وأكد الأيتام والموظفون والمشرفون والأخصائيون الاجتماعين، لـ"اليوم السابع"، أن رئيس مجلس الإدارة تضطهد الأطفال وتحرمهم من المأكل والملبس والعلاج ورحلات الترفيه، بجانب رفضها لكثير من التبرعات العينية والمادية التى ترد إلى الجمعية، بحجة أنهم لا يستحقون هذه التبرعات.
ومن جانبها أكدت ملاك البدرى، مدير جمعية تحسين الصحة، أن المحافظ اللواء سماح قنديل، أصدر قرار بتشكيل لجان لفحص كافة المستندات المالية والمخازن، من قبل الشئون والتفتيش المالى والإدارى بالمحافظة، والتى أكدت من خلال تقريرها عدم وجود فساد مالى وإدارى بتحسين الصحة، مشيرة فى الوقت نفسه إلى أن إقبال سرور، رئيس مجلس الإدارة الجمعية، ديكتاتورية فى قراراتها وتسيطر على أعضاء المجلس، الذين يرضخون لقراراتها الفردية ما يؤثر على المصلحة العامة للأيتام.
وفى السياق ذاته، طالب العاملون بالجمعية النسائية بتحسين الصحة، المحافظ اللواء سماح محمد قنديل، بحل مجلس الإدارة لإعادة الاستقرار والحقوق المهدرة للعاملين والأطفال الأيتام، وأكد الجميع عزمهم على مواصلة إضرابهم لحين رحيل إقبال سرور ومجلسها الموقر.
ورداً على تلك الاتهامات، قالت إقبال سرور، رئيس مجلس إدارة جمعية تحسين الصحة المشهرة برقم 12 لسنة 1966 لرعاية الأيتام ومجهول النسب والحالات الاجتماعية، إنها حريصة جداً على أبناء الجمعية، وتحافظ عليهم كأحفادها وتحرص على أموالهم التى يتبرع بها أصحاب القلوب الرحيمة، والتى تصل لـ3 ملايين جنيه ببنك مصر.
وأشارت رئيس الجمعية، إلى توفير الرعاية الصحية والاجتماعية والمأكل والملبس والرحلات وكل ما يحتاجونه دون تقصير أو قسوة، مشيرة إلى أنها لست ديكتاتورية كما يقولون، معترفة بأنها مستبدة من خلال اتخاذ القرارات التى من شأنها الحفاظ على مستقبل الأطفال، مؤكدة أن أول يناير سوف يشهد زيادة المرتبات حسب إمكانيات الجمعية، التى تعتمد ميزانياتها من أموال المتبرعين، والتى ينفق منها شهرياً ما يقرب من 30 ألف جنيه مرتبات لجهاز الإشراف والأخصائيين والعاملين والطاقم الإدارى.