طلب أكثر من 16 ألفًا من سكان جنوب السودان، اللجوء في مجمعات تابعة للأمم المتحدة، بعد اشتباكات بين فصيلين عسكريين متناحرين، امتدت إلى شوارع العاصمة جوبا.
وتركت الاشتباكات التي استمرت 3 أيام بين الفصيلين المختلفين عرقيًا جزءًا من العاصمة مدمرًا، منذ أن اندلع القتال مساء الأحد، فيما وصفته الحكومة بـ«محاولة انقلاب».
وقال أحد السكان إنه شاهد جثثًا في الشوارع، وأضاف «كان هناك العديد من الجثث في كل مكان، وكان ابن عمي بينهم إنه (حتى لم يدفن إلى الآن)».
وعزل الرئيس سيلفا كير، المنتمي لقبيلة الدينكا المهيمنة على جنوب السودان، نائبه ريك مشار وهو من قبيلة النوير، بعد تزايد السخط الشعبي من فشل الحكومة في تحقيق تحسن ملموس، فيما يتعلق بالخدمات العامة والمطالب الأساسية الأخرى.
ورفضت الحكومة «التلميحات» بأن الصراع له «أبعاد عرقية»، قائلة أن «كير» التقى بقادة النوير لنفي «معلومات مضللة»، بأنهم سيستهدفون.
لكن أحد شهود العيان قال «إنهم يستهدفون قبيلة النوير على وجه الخصوص، حتى أنهم يوجهون إليك بعض الأسئلة وإذا لم تجب باللغة التي يريدونها ستكون مستهدفًا، ولا أعرف سببًا لاستهداف قوات الحكومة لهذه القبيلة بعينها».
قال دبلوماسيون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن المنظمة الدولية تلقت تقارير من مصادر محلية بجنوب السودان، تفيد بمقتل ما بين 400 و500 شخص، وجرح ما يقرب من 800 آخرين في الاضطرابات الأخيرة في البلاد.