ذكر موقع «ديلي بيست» الإخباري الأمريكي، في تقرير له أن داعيًا إسلاميًا يعيش في بريطانيا هدّد أي شخص يبيع الخمر في حي «بريكلين» بلندن بأنه سيواجه 40 جلدة.
وحي «بريكلين»، الواقع شرق لندن، حسبما جاء في الموقع، معدد ثقافيا، خاصة بعد أن توافد عليه عدد من البنجلاديشيين، إلا أنه يضم أيضا بعضا من أفضل مظاهر الحياة الليلية، ويعتبره أنجم شوردي، وهو داعية إسلامي، «وكرا للظلم».
وذكر الموقع أن مدير المحكمة الشرعية الإسلامية في المملكة المتحدة قاد مسيرة تطالب بوضع حد لبيع المشروبات الكحولية في الحي، وسلمت خلالها مجموعة من حوالي 60 رجلا وامرأة منتقبة منشورات تحذر أصحاب المحال التجارية والمطاعم بأنهم سيواجهون 40 جلدة إذا استمروا في بيع المشروبات الكحولية.
ونقل « ديلي بيست» عن مدير المحكمة الشرعية قوله: «الكحول يجتذب النوادي الليلية والعاهرات وجميع الرذائل الأخرى، التي تشوه المنطقة»، وأضاف: «نحن كمسلمين نعتقد أنه ينبغي أن تحكمنا الشريعة، لأن ذلك من شأنه التخلص من هذه الرذائل، بما في ذلك لعب القمار، والربا، والمجون».
فخلال مسيرة يوم الجمعة الماضي قال الموقع إن المتظاهرين حملوا لافتات كتب عليها: «حافظ على حياتك، ولا تشرب أو تبع الخمر»، و«الإسلام هو النظام الأمثل للبشرية جمعاء»، كما ارتفعت هتافات: «رسالتنا إلى كل المحال التجارية والشركات في هذا الحي، اتقوا الله اتقوا الله، وامتنعوا عن بيع الكحول».
وأوضح الموقع أن «عصابة» من الإسلاميين، على حد وصفه، اعترفوا بالفعل بالقيام بعمل دوريات في المنطقة، لتتوافد على الملاهي الليلية والحانات في لندن، وأقر 3 رجال منهم بقيامهم بالاعتداء والتهديد بقتل، الذين يحتسون الخمور في الشارع.
واتهم بول جولدنج، عضو سابق في الحزب الوطني البريطاني، «كوداري» بعلاقته بالعديد من المؤامرات الإرهابية في بريطانيا، وأن يديه ملوثتان بالدماء، وتركه يجوب في شوارع بريطانيا هو وصمة عار. وهو ما نفاه «كوداري» عن نفسه، واصفا سياسة بريطانيا الخارجية بأنها تنتهج «التطرف».