الوفد | الخميس ١٩ ديسمبر ٢٠١٣ -
٣٦:
٠٧ ص +02:00 EET
اكتشاف جنين عمره 40 عاما داخل عجوز كولومبية
نشرت التليغراف البريطانية خبرا عن امرأة كولومبية عانت من آلام في البطن، وانتقلت إلى المستشفى على اعتبار أن ما لديها هو ألم لنزلة معوية عادية أصابتها.
عندما وصلت السيدة العجوز والبالغة من العمر 82 عاما إلى المستشفى في بوجوتا بكولومبيا، شكك الأطباء في أن تكون هذه أعراض نزلة معوية عادية، وطلبوا منها إجراء أشعة على البطن.
كانت المفاجأة أن ظهر في الأشعة صورة لجنين داخل بطنها، هذا الجنين متكلس بالكامل لدرجة أنه ظهر بوضوح في الأشعة السينية العادية.
وكأي من الأجنة كان هذا في يوم من الأيام طفلا ينتظر الخروج إلى هذا العالم، إلا أنه لم يكتب له الخروج.
وتم تحويل السيدة إلى مستشفى آخر حتى يتم إنزاله، وتم تحديد أن هذا الطفل صار له ما يزيد على 40 عاما داخل الأم، والتي لم تكن تعاني من أي أعراض على الإطلاق.
مما يذكر أن حالات تكلُّس الأجنة أو طفل الكالسيوم هي حالات نادرة تبلغ حالة في كل 11,000 حمل، إلا أن الأم الحامل لا تدرك أساسا ما حدث، حيث يترسب الكالسيوم حول الجنين الميت داخلها، وبالتالي لا يعتبر هذا الجنين مرئيا بالنسبة للجهاز المناعي، والذي لا يتعامل معه على أنه شيئا غريبا، فلا تحدث أية أعراض غريبة للأم. ففي حالة وفاة الأجنة في حجم صغير فإنه يمكن يتخلص الجسم من هذا الجنين، إلا أنه في بعض الأحيان النادرة وعندما يكون الجنين الميت كبيرا، ويصعب على الجسم إنزاله، كما يصعب التخلص منه، فإنه يتعرض لما يشبه عملية التحنيط داخل الجسم، وكإجراء وقائي يتكون "الطفل الحجري" المغطي بالكالسيوم.
الجدير بالذكر أن متاحف مستشفى قصر العيني في مصر كانت تحوى طفلين من الأطفال المتحجرة.
وحتى الآن لم يستطع العلماء والباحثين تحديد الآلية الحقيقية التي يتم بها تكلس الأطفال، داخل رحم الأم.