الأقباط متحدون - كلمات قليلة في وداع الناشط الحقوقي الفلسطيني د. اياد السراج
أخر تحديث ٠٨:٣٦ | الخميس ١٩ ديسمبر ٢٠١٣ | ١٠ كيهك ١٧٣٠ ش | العدد ٣٠٤٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

كلمات قليلة في وداع الناشط الحقوقي الفلسطيني د. اياد السراج

صوره تعبيريه
صوره تعبيريه

شاكر فريد حسن 

كلمات قليلة في وداع الناشط الحقوقي الفلسطيني د. اياد السراج شاكر فريد حسن ودعت الاوساط الشعبية والجماهيرية والسياسية والقوى الوطنية الديمقراطية الفلسطينية ، الناشط في مجال حقوق الانسان ، الطبيب النفسي د. اياد السراج ، الذي خطفه الموت بعد صراع مع المرض . وبوفاته تفقد فلسطين وشعبها احد

 
شخصيات المجتمع المدني الفلسطيني ، وعلماً من اعلامها النضالية البارزة التي قدمت الكثير للوطن والقضية والمجتمع ، وتركت بصمات واضحة في الحياة الاجتماعية والسياسية والكفاحية على امتداد الوطن الكبير ، وكان لها اسهام هام ودور فاعل في قيادة الحملة الفلسطينية الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة ، والعمل بدأب لأجل انهاء الانقسام على الساحة الفلسطينية وتحقيق المصالحة الوطنية ، وذلك من خلال منصبه كأمين سر لجنة الوفاق والمصالحة بين حركتي \"فتح\" و\"حماس\"
 
. أشغل الراحل د.اياد السراج رئيساً لبرنامج غزة للصحة النفسية الذي أسسه ، وعرف كاحد المناضلين الأوفياء والناشطين السياسيين
المعروفين فلسطينياً وعربياً وعالمياً . كتب الكثير من المقالات السياسية التي تجلت فيها رؤيته الواضحة ومواقفه الوطنية من الشأن الفلسطيني ، ومن الاحداث والتطورات والمتغيرات في المنطقة . وشارك في العديد من المؤتمرات الدولية ، مدافعاً عن قضية شعبه العادلة ، ومطالباً برفع وكسر الحصار عن شعب القطاع . وقد خطف ونال عدة جوائز عالمية في مجالات الطب النفسي وحقوق الانسان. كان د. اياد السراج نموذجاً يحتذى في النضال والعطاء والتطوع والمبدئية الحقة
 
والنزاهة والامانة والاخلاص والمثابرة والوطنية الصادقة والشعور بالمسؤولية والتحلي بالصبر ، محبوباً من جميع الفئات والاحزاب والفصائل الفلسطينية ويحظى بتقديرهم واحترامهم . ان فلسطين الحزينة وهي تودع بالأسى واللوعة د. اياد السراج فإنها تودع قامة من قاماتها ، ورجلاً شامخاً من رجالاتها ، ومناضلاً كبيراً حفلت حياته بالعطاء والتضحية من أجل قضية سامية كرس حياته في سبيل انتصارها . د. اياد السراج اسم بحجم الوطن ، عاش حياة خصبة وعميقة وعريضة وغنية وحافلة بالعمل والتفاني في خدمة قضيتنا الوطنية. فسلاماً على روحه التي عانقت ثرى غزة ، وسيظل اسمه محفوراً في الوجدان والتاريخ الفلسطيني . 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter