الأقباط متحدون - أوباما يحذر من أن جنوب السودان على شفا الحرب الأهلية
أخر تحديث ٠٦:٠٤ | الجمعة ٢٠ ديسمبر ٢٠١٣ | ١١ كيهك ١٧٣٠ ش | العدد ٣٠٤٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أوباما يحذر من أن جنوب السودان "على شفا" الحرب الأهلية

مدنيون يفرون من القتال ويتجهون الى معسكر للأمم المتحدة في بور بجنوب السودان.
مدنيون يفرون من القتال ويتجهون الى معسكر للأمم المتحدة في بور بجنوب السودان.

 حض الرئيس الأمريكي باراك أوباما الفصائل المتقاتلة في جنوب السودان على إنهاء أعمال العنف واستعادة الهدوء والاستقرار والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية لإنهاء النزاع الذي يهدد بوضع البلاد "على شفا" الحرب الأهلية.

جاء ذلك في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة عن مقتل ثلاثة من عناصر القوة الهندية المشاركة في قوات حفظ السلام بجنوب السودان في الهجوم على قاعدة تابعة للأمم المتحدة فيها.
 
وقال أوباما في بيان اصدره "يجب أن تتوقف التصريحات التحريضية والعنف الموجه. ويجب على كل الاطراف الاستماع إلى المشورة الحكيمة للجيران، والالتزام بالحوار والإسراع في استعادة الهدوء وتعزيز المصالحة الوطنية".
ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات خاصة لمناقشة الوضع والقتال الدائر في جنوب السودان، وسط مخاوف أممية من انجرار البلاد الى أتون الحرب الأهلية.
وقد عبرت الأمم المتحدة عن مخاوفها من احتمال اندلاع حرب أهلية بين بين قبائل الدنكا والنوير.
"المستقبل في خطر"
واعلن أوباما ارسال 45 عسكريا أمريكيا إلى جنوب السودان لحماية المواطنين 
وحذر أوباما من "أن القتال الأخير يهدد بجر جنوب السودان إلى العودة الى الأيام المظلمة في ماضيه"، في تلميح إلى أيام الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه التي تواصلت لأكثر من عقدين وأودت بحياة نحو مليوني شخص في البلاد المنقسمة.
وشدد أوباما على أن "مستقبل البلاد اليوم في خطر" مؤكدا على أن الولايات المتحدة ستظل "شريكا راسخا" لجوبا.

وأوضح السفير الهندي في الأمم المتحدة آشوك ماكيرجي أن العسكريين الثلاثة قتلوا عندما اقتحمت جماعة متمردة من قبائل النوير مجمع الأمم المتحدة في أكوبو.
وهاجم متمردو النوير، وهي الجماعة الاثنية الثانية في جنوب السودان بعد جماعة الدنكا، القاعدة حيث لجأ عدد من السكان المدنيين من قبيلة الدنكا طلبا للحماية بسبب الاضطرابات التي يشهدها جنوب السودان.
وأكدت الأمم المتحدة سقوط الضحايا، وعبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه من التقارير عن العنف المتزايد في عدد من مناطق جنوب السودان.
انتشار القتال
وكان القتال انتشر في جنوب السودان ليشمل مناطق أخرى غير العاصمة جوبا بعد الإعلان عن احباط محاولة انقلابية في عطلة نهاية الأسبوع.
 جنوب السودان
 
وإمتد القتال إلى بلدة بور عاصمة ولاية جونغلي الشرقية وتوريت عاصمة ولاية شرق الاستوائية،
حيث اندلعت اشتباكات بين جيش جنوب السودان ومقاتلين يقال إنهم موالون لنائب الرئيس السابق رياك مشار.
واتهم رئيس جنوب السودان، سيلفا كير، الذي ينتمي إلى قبيلة الدنكا، مشار (من النوير) ، بمحاولة تنظيم انقلاب عسكري بهدف الإطاحة به لكن مشار ينفي ذلك.
وجاء الهجوم على قاعدة الأمم المتحدة في أكوبو بعدما استولى متمردو النوير على بلدة بور الرئيسية.
وأكد الأمين العام المساعد للأمم المتحدة يان الياسون الهجوم على قاعدة قوات حفظ السلام في ولاية جونغلي بجنوب السودان.
وقال متحدثا للصحفيين "لقد هوجمت قاعدتنا في أكوبو بولاية جونغلي،ولدينا تقارير تفيد بسقوط قتلى".
واشارت مصادر الأمم المتحدة إلى أن القاعدة كانت تضم وقت الهجوم 43 من جنود حفظ السلام الهنود وستة مستشارين من الشرطة تابعين للأمم المتحدة وموظفين مدنيين اثنين تابعين للمنظمة الدولية.
وساطات
 
 
وقال ناطق باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، الخميس إن "القتال حدث" في مجمع يقع في بلدة أكوبو النائية بولاية جونغلي.
وأضاف الناطق أن المهاجمين "من شباب قبيلة النوير" استهدفوا 32 مدنيا من قبيلة الدنكا الذين طلبوا الحماية في القاعدة.
وأكد حق على أن البعثة الأممية في جنوب السودان "ستحاول إخراج أفراد المنظمة الدولية غير المسلحين من أكوبو مع تعزيز القاعدة في أكوبو بقوة إضافية قوامها 60 جنديا من ملكال غدا".
 
عززت الأمم المتحدة اجراءات الحماية على قواعدها في جوبا
وتؤوي مباني الأمم المتحدة أكثر من 30 ألف مدني في خمس عواصم ولايات بما في ذلك جوبا وبور.
وخلفت الاضطرابات التي بدأت في العاصمة جوبا نحو 500 قتيل، وأججت المخاوف من اتساع نطاقها.
ودعت الأمم المتحدة إلى إجراء مباحثات سياسية بهدف إنهاء الأزمة، وقال رئيس أوغندا إن الأمم المتحدة طلبت منه التوسط بين الجانبين.
ووصل وفد وزاري في وقت سابق إلى جوبا في محاولة للتوسط في الأزمة.
ويذكر أن هذا البلد الغني بالنفط يظل مقسما إثنيا وسياسيا في ظل وجود عدة مجموعات مسلحة نشيطة.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.